استعدادات لمعركة الحسم في عفرين

يقترب الجيشان التركي والسوري الحر من بدء اقتحام مدينة عفرين التي تشهد عمليات نزوح متواصلة، وأوضاعا إنسانية صعبة؛ بفعل انقطاع الخدمات الأساسية قبل الحسم العسكري المتوقع خلال الأيام القادمة.
وأفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن مصادر ميدانية- بأن الجيش السوري الحر، وبدعم من الجيش التركي، يواصل تقدمه بمحيط مدينة عفرين، وباتت لا تفصله سوى بضعة مئات من الأمتار عن أول أحياء المدينة من جهة الغرب.
وقال المراسل إن الجيش الحر يسعى لتأمين الطريق بين مناطق سيطرته في ريفي حلب وإدلب وبدء مهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية داخل مركز مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، مضيفا أنه استكمل سيطرته على عدد من القرى والتلال الإستراتيجية في المنطقة، ومنها قرى فرزلي والزرقا وجالوروا ووجبل بركش.
وكانت الفصائل السورية المشاركة في عملية “غصن الزيتون” قالت إنها باتت على مسافة أقل من كيلومتر واحد من مركز عفرين من الشرق بعد سيطرتها على قرية الخالدية وتلالها، ليصبح مركز عفرين الواقع في سهل مكشوفا للقوات المهاجمة.

Play Video
حسم قريب
وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في مقابلة تلفزيونية اليوم إن بلاده تتوقع أن تطهر قوات عملية “غصن الزيتون” مدينة عفرين من المسلحين “في القريب العاجل”، وأن أنقرة لا تعتزم تسليم المدينة للحكومة السورية بعد إتمام حملتها العسكرية بالمنطقة.
وأكد أنه تمت السيطرة خلال 55 يوما على 70% من مجمل مساحة عفرين. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس في كلمة ألقاها في أنقرة إنه يأمل تطويق عفرين بالكامل بحلول مساء اليوم نفسه، مؤكدا وجود ممر لخروج المدنيين من مدينة عفرين.
وأفادت أنباء متواترة بوجود طوابير من السكان في عفرين، وسط شح كبير للمواد الأساسية كالخبز، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه.

من جانبها، نشرت مصادر كردية رسمية صورا قالت إنها لسبعة مدنيين قتلوا جراء القصف الذي استهدف مدينة عفرين، وأضافت أن الأوضاع الإنسانية في المدينة سيئة، خاصة في ظل الاكتظاظ السكاني، وعدم دخول المساعدات، والنقص في المواد الدوائية والغذائية ومياه الشرب.
وبثت وكالة الأناضول التركية في وقت سابق صورا جوية كشفت عن منع مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية المدنيين من مغادرة عفرين التي تضم نحو تسعمئة ألف مدني، وفق إحصائيات كردية رسمية.
وكان عدة آلاف من السكان تمكنوا بالفعل من مغادرة مدينة عفرين باتجاه بلدات تمت استعادتها خلال عملية “غصن الزيتون” على غرار بلدة قسطل جندو (شمال شرق عفرين) أو باتجاه مناطق خاضعة لسيطرة النظام شمال مدينة حلب، مثل بلدتي نُبُّل والزهراء.

تأمين منبج
في الأثناء، قال إبراهيم قالن إن تركيا ستقيم مع الولايات المتحدة “منطقة آمنة” حول مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، بريف حلب الشرقي إذا أوفت واشنطن بوعودها.
وقال قالن لقناة “تي آر تي” الإخبارية الرسمية إن الاتفاق بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج ملزم، وإن تغيير وزير الخارجية الأميركي لن يُحدث فارقا بالنسبة للاتفاق حتى وإن تأخر أسبوعا أو أسبوعين.
وكان الرئيس التركي هدد مرارا بتوسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل كل الشريط الذي يسيطر عليه الأكراد السوريون من غرب نهر الفرات في ريف حلب الشمالي غربا حتى الحدود السورية العراقية في محافظة الحسكة شرقا.
المصدر : الجزيرة

عن همام العلي

انظر ايضا

من كان يستميت لفتح مدارس خاصة به اصبح اليوم يغلق مدارس غيره

الاحتقان مستمر و انباء عن اجراءات تصعيدية من الطرفين غدا

محمد اليساري…. رأي في مسلسل قيد مجهول

الكاتب و السيناريست محمد اليساري محمد اليساري لن يختلف اثنان تابعا هذا المسلسل في الأيام …

اتجاه معاكس في زمن التظليل الإعلامي

علي محمدوف – خاص ترك برس كانت حلقة هذا الأسبوع في برنامج الاتجاه المعاكس الذي …

إضاءة.. ناحية اليعربية ( تل كوجك/كوجر)

مهند الكاطع اليعربية ناحية في الجزيرة العليا، تتبع منطقة المالكية، محافظة الحسكة، وتقع على الحدود …