آل لطو نادو من صب القهوة في الأعراس إلى قيادات
في الإدارة الذاتية ( روج آفا)
تفتقد الأعراس والمناسبات الخاصة في ريف القامشلي منذ ما يقارب خمس سنوات ( آل لطو نادو) والذين يقومون بصب (القهوة المرة)للضيوف ولأ صحاب المناسبة  بغية  اعطاءهم بعض النقود اي تسول بطريقة غير مباشرة ، ما ان تبدأ المناسبة او العرس او العزيمة او الطهور تراهم بشكل مفاجئ قادمين على ركبوتهم المشهورين بها وهي ( ماطور يامها) يلبس كل منهم جاكيته الرمادي اللون وشماخه الملفوف على رأسه حاملا دلته الكبيرة وعدة قهوته في خرج الماتور خلفه وينزل ويبدأ يسلم على الجميع ويسرد بهل القصص والثناءات على  الضيوف واصحاب العرس او المناسبة وكلامه المعسول ويبحث عن تشغيل له نار لتدفئة قهوته المرة حاملا دلته بيد وفناجين القهوة بيد أخرى ويبدا بصب القهوة للضيوف وتملقهم احيانا لإحراج احد الضيوف كي يعطيه نقودا اكثر ، يروي لنا أهل المنطقة انهم افتقدوهم منذ سنوات ولم يعد يروهم في الأعرس والمناسبات التي اصبحو احد طقوسها المعروفة فيما مضى قديما ، سألنا اين ذهبوا ؟؟  ليجيبنا على هذا السؤال ابو احمد احد ابرز وجهاء منطقة ريف القامشلي المعروفين في المنطقة ليروي لنا ويقول قبل أشهر كان املك سيارة كبيرة تعمل في نقل البضائع في مدينة القامشلي و الحسكة وقام احد حواجز الاسايش في القامشلي بحجز السيارة بحجة عدم تسجيلها في مركز   ( أسايش ترافيك ) شرطة المرور  فذهبت الى هذا المركز الكبير وقمت بإجراءات التسجيل حتى تقريبا أنهيت وبقي توقيع المدير العام للمركز فذهبت الى غرفته ولم اجده فقالوا لي نائبه يستطيع التوقيع عنه فذهبت الى غرفة نائب مدير المركز فطرقت الباب بهدوء ودخلت الغرفة لتكون الصدمة والمفاجأة التي لم اتوقعها في حياتي وهو انه نائب مدير المركز هو احد ابناء لطو نادو من الذين كانوا يأتونا قديما في الأعراس والمناسبات جالس في مكتب فخم جدا وخلفه صورة كبيرة  ل ( عبدالله اوجلان) يلبس لباس عسكري اخضر يكمل ابو احمد لنا القصة فيقول انا وقفت منصدما ومندهش مما ارى امام عيني وللأمانة ايضا قام هو من مكتبه و استقبلني بالأحضان وجلسنا سوية نتبادل الحديث وانا اتأمل ما ارى وبدأ يسألني كيف حال فلان و فلان وصحيح بيت فلان اولادهم مع الارهابين بجبهة النصرة وفلان اولاده مع داعش وانا اجاوبه واقول له لا مو صحيح وسألته عن اخوته فقال لي اخي فلان المسؤول الامني في اسايش معبدة واخي فلان في الجوادية وبعد ان وقع لي الورقة خرج معي الى خارج المركز ليريني ركبوته الجديد وهي سيارة تكسي من نوع سيراتو آخر موديل وبدا يقول لي ايش يلزمك احنا بالخدمة ومن هذا الكلام وانا اجاوبه على مضض ثم غادرت المكان وفي قلبي معتصر من القهر على ما رأيته اليوم .
لنقوم نحن بدورنا نسأل آلدار خليل وصالح مسلم هل هذه الإدارة الذاتية (روج آفا) التي تنادون بها وهل هؤلاء هم ممثيلها وهم الصورة الحقيقية لحكمكم هذا ، أما ان هذه سياستكم لإخضاع وإذلال عرب المنطقة لا سيما الجميع يعرف تاريخهم وماضيهم ووضعتوهم في هذا المكان بغية الإذلال ام هو استهزاء واذلال للسياسين الكورد الذين ناضلوا كثيرا ضد نظام الأسد ليروا الآن نتاج نضالهم المرير ، لا ندري ما هي الاجابة