شباب بوست
قال ناشطون إن قوات الأسد والميليشيات التي تؤازرها، نفذت مجزرتين بحق أهالي قريتي قزحل وأم القصب في ريف حمص الغربي، عقب خروج لمقاتلي المعارضة من المنطقة باتفاق مع النظام.
وذكرت شبكات وصفحات معارضة للنظام السوري، اليوم الاثنين 18 تموز، أن قوات الأسد نفذت مجزرتين بعد دخول القريتين أمس، وأعدمت ميدانيًا 18 شخصًا، مرجحة أن يزداد العدد “في مشهد جديد يستحضر مجزرة تلدو والحولة”، على حد وصفها.
ونشرت الصفحات أسماء الضحايا، وهم: عبد الله جمعة زعرور، خالد عبد الله زعرور، أكرم خالد عجو، محمد باكير الرجب، خضر قره حسن، عبد الباسط ياسر شحم، خالد عبد الرحمن، حسن بياع، فاطمة أم حسن بياع، شفيق شكارة، إضافة إلى ثلاثة أشخاص مجهولين، وأسماء أخرى.
ونسبت المجزرتين إلى “شبيحة بلدتي الدلبوز وأم حارتين اللتين يقطنهما سكان من الطائفة الشيعية”.
الناشط الإعلامي من ريف حمص الشمالي، عامر الناصر، أوضح أن جميع من ذكر أسماؤهم هم ضحايا القريتين منذ بداية المعارك وحتى حاصرتهما قوات الأسد قبل أيام، نافيًا أن يكونوا أعدموا ميدانيًا خلال اليومين السابقين.
وأكد الناصر أن عبد الله زعرور توفي تحت التعذيب داخل الأفرع الأمنية للنظام، مشيرًا إلى أن جميع من قضى في القرية قتلوا إثر القصف، عدا شاب واحد لم يذكر قتلته قوات الأسد بعد خروج المقاتلين وبعض المدنيين منها، “لرفضه الخروج”.
قتلى القريتين سقطوا إثر معارك بين المعارضة والقوات، وقال الناصر إن النظام رفض خروج المدنيين من قزحل مطالبًا المسلحين بتسليم أنفسهم، إلا أن المعركة الأخيرة على تخوم القرية دعت النظام للرضوخ وإخراج المقاتلين، على حد وصفه.
ووصل مقاتلو المعارضة من قريتي قزحل وأم القصف، إلى بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، ظهر السبت 16 تموز، عقب اتفاق بين وجهاء القريتين والنظام السوري.
وكانت فصائل المعارضة بادلت قبل أيام 33 أسيرًا، بينهم ضباط، مقابل 23 أسيرًا من عناصرها وصل أحدهم جثة تحت التعذيب إلى الدار الكبيرة.
وتقع قرية قزحل المجاورة لأم القصب، غرب مصفاة حمص وحي الوعر المحاصر، على طريق حمص- الحولة، ويقدر ناشطون عدد سكان قزحل وأم القصب بحوالي 12 ألف نسمة غالبيتهم من التركمان.