شباب بوســــــت موقع ثقافي و إخباري سوري
أكد مصدر مطلع، عمق العلاقات بين حزب العمال الكوردستاني والنظام السوري في عفرين، مضيفاً أن زعيم ما يسمى “المقاومة الوطنية السورية”، معراج أورال أجرى زيارات متكررة إلى بلدتي (نبل والزهراء) الشيعيتين، تعليقاً على صورة انتشرت مؤخراً لأورال مع كوادر في الحزب.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لشبكة رووداو الإعلامية: “بعد عام 2012 لم تنقطع العلاقات بين عناصر الأمن السوري في عفرين وبين قادتهم في حلب رغم انقطاع الطرق التي وقعت تحت سيطرة المعارضة السورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هؤلاء العناصر اختفوا عن الأنظار وبعضهم عاش متنكراً”.
وأوضح أن “عناصر الأمن بقوا على تواصل عبر طريقين: الأول كان عبر الطرق الفرعية بين بلدتي (نبل والزهراء) الشيعيتين المحاذيتين لعفرين واللتين كانتا على ارتباط مع النظام السوري عبر جسر جوي، والثاني عبر الجسر الجوي مع عفرين في مرحلة لاحقة”.
وأشار إلى أن “هذا الجسر سهّل في منتصف عام 2012، تنقلات قادة حزب العمال الكوردستاني من السياسيين والعسكريين عبر طائرات مروحية والتي كانت تهبط ليلاً في منطقة قريبة من قرية معبطلي ذات الغالبية العلوية في ريف عفرين بمعدل رحلة كل أسبوع حسب ما صرح به بعض أهالي المنطقة”.
وأضاف أن “زعيم ما يسمى (المقاومة الوطنية السورية)، معراج أورال (علي كيالي) الذي اشتهر بعد مجزرة بانياس وأصيب فيما بعد وثم عاد لساحات القتال مجدداً قام بزيارات متكررة إلى عفرين عن طريق هذا الجسر”.
المصدر المطلع لفت إلى أن “زيارات أورال كانت تأتي على خلفية تردده على مدينتي (نبل والزهراء) وبالتالي يستسهل قرب عفرين ليزور قادة العمال الكوردستاني ويشد من أزرهم ويلتقي وجهاء الطائفة العلوية في عفرين رغم أنهم يشكلون نسبة ضئيلة من سكان المنطقة”.
وبحسب المصدر، فإن “الصورة التي انتشرت مؤخراً تعود لمعراج أورال و اثنتين من كوادر حزب العمال الكوردستاني والصورة على الأغلب التقطت خلال الآونة الأخيرة وتدل على متانة وقوة العلاقة بين العمال الكوردستاني ومنظمة عجلوجو”.
ومعراج أورال هو “زعيم حركة (عجلوجو) لتحرير لواء اسكندرون والذي كان على صلة قوية بزعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله أوجلان المسجون لدى السلطات التركية أثناء تواجده في العاصمة السورية دمشق بين ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم وكثيراً ما اتهمت تركيا نظام الأسد بدعم حركة عجلوجو”، وفق المصدر.
