صرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسف ” خلال جلسة مجلس الأمن هذه الليلة أنّ ” أطفال سوريا يعيشون كابوساً يومياً لا يفيقون منه فقرابة ستة ملايين طفل سوري يحتاجون لكافة أشكال المساعدة الإنسانية و بينهم نصف مليون تحت الحصار، و الأطفال هم ضحية العنف المستمر في حلب و وضعهم في المدينة أكثر من مأساوي فهم يموتون يومياً بسبب القصف ولا يوجد مبرر لقصف المدنيين.
و أوضحت أنّ سبعة آلاف مدرسة تم تدميرها في سوريا وهذا العام كان كارثي بالنسبة للتعليم فـ 1.7 مليون طفل في سوريا خارج مقاعد الدراسة كما وطالبت كافة الأطراف في سوريا برفع الحصار والسماح بوصول المساعدات، مضيفةً وثقنا نحو 1500 انتهاك صارخ بحق أطفال سوريا خلال العام الجاري و بالرغم من أننا خيبنا أمل الأطفال لا نزال ماضون في بذل كل ما في وسعنا لتقديم المساعدات لهم ولأسرهم.
و في ذات السياق قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ” ستيفن أوبريان ” إنّ أطراف النزاع في سوريا تتجاهل اتفاقات جنيف بشكل كامل، حيث أبلغنا اليوم بمقتل عشرات المدنيين الفارين من حلب فلا بد من ” حل سياسي ” يضع حداً لمعاناة السكان في سوريا و على مجلس الأمن التوحد ووضع حد للحصار الوحشي وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إليهم.
كما نفد النظام حملة اعتقالات بالجملة من بينهم موظفين بالإغاثة وأطباء في شرق حلب وأنّ النظام الطبي يوشك على الانهيار والقصف لم يكن مقصوراً على شرقي حلب بل شمل أيضا مدنيين غربها, هناك عشرات الألوف محاصرون أيضا في مناطق أخرى يتساءلون إن كان دورهم سيأتي لاحقاً بعد حلب.
بينما أفاد دي ميستورا بأنّ مبادرته بشأن حلب لا تزال مطروحة لوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من شرقي حلب، مشيراً إلى أنّ القتال هناك قد يستمر لعدة أسابيع وستكون له تداعيات خطيرة لا بد من وقف القصف الجوي وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لحلب فهناك 16 ألف شخص فروا من أحيائها الشرقية وأعداد النازحين في زيادة.