تبدّل مفاجئ بالتصريحات التركية حول الاتفاق مع أمريكا, ومسد تستنجد بالنظام السوري !!
بعد أن اتسمت تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الأربعاء، بـ”الإيجابية”، وعقب انتهاء المحادثات الأولية بين كلّاً من تركيا والولايات المتحدة بشأن “المنطقة الآمنة” المزمع انشائها في شمال شرق سوريا، تغيرت تصاريح الخارجية التركية اليوم.
تخوف تركي من واشنطن
جاءت في تصريحات وزير الخارجية التركي، اليوم الخميس، الكثير من الشكوك والتخوف من أن تكن محادثات أمس مجرد خطة من “واشنطن” لكسب الوقت البدل ضائع مع تركيا بشأن حلفائها الكرد في شمال شرق سوريا، قائلاً : لن نسمح أن يتحول الاتفاق مع واشنطن حول المنطقة الآمنة خطة إلهاء لنا، وهدف هذا الإجراء على غرار ما حدث في خطة طريق منبج”، منوهاً أنَّ تركيا ستستضيف قمة ثلاثية في 11 سبتمبر بشأن سوريا.
هل لتصريحات النظام السوري علاقة؟!
لم تأتِ تصريحات الخارجية التركي إلا بعد تصريح خارجية النظام السوري، وللمرة الأولى منذ الإعلان الأمريكي التركي عن إنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، حيث تسيطر عليه الإدارة الذاتية الكردية، رافضةً ما جاء في الاتفاق ومعتبرةً أنّه تدخل واعتداء على سياسة ووحدة الأراضي السورية.
الأكراد مسؤولون عن الوضع
حمّلت الخارجية السورية “المواطنين الأكراد” المسؤولية “التاريخية عن هذا الوضع الناشئ” ودعت “الأكراد” إلى مراجعة حساباتهم والعودة إلى “الحاضنة الوطنية وتقف صفاً واحداً مع كل السوريين والجيش العربي السوري”.
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة “العدوان الأمريكي التركي السافر الذي يشكل تصعيداً خطيراً وتهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم ويطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سورية.”
مسد يستنجد بالنظام السوري
وقال مجلس سوريا الديمقراطية أن نتيجة مباحثات واشنطن وأنقرة جنبت المنطقة حربًا لن يسلم منها أي طرف، وطالبت دمشق أن تتصرف في هذه اللحظات الاستثنائية وفق الثوابت الوطنية المعلومة ومعايير السيادة السورية، وأن تقتنع السلطة السورية بنسج حوار بنّاء أو عملية مفاوضة حقيقية ما بينها ومجلس سوريا الديمقراطية بإشراف روسي/ أممي، في تصريح لإحدى المواقع الموالية للإدارة الذاتية .
واختتمت ،أمس، المباحثات بين مسؤولي وزارة الدفاع التركية ومسؤولين عسكريين أمريكيين حول إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، على جعلها ممر سلام واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.