تم التأكد من هوية الشخص الذي ظهر في مقطع مصور أثناء تصفية مسؤولة الإعلام ومساعد أول تابعين لمليشيا الوحدات الكردية (YPG).
وبينت المعطيات أن الشخص الذي نفذ العملية هو “جميل سعيد” الشهير بـ”جميل كرمو”، الذي كان منتميا إلى “جيش الثوار” وثيق العلاقة مع “YPG” قبل أن ينشق إثر حادثة الطواف بجثامين مقاتلين قضوا في معارك “عين دقنة” على يد “YPG”.
ويتحدر “جميل سعيد” من قرية العلقمية التابعة لـ”منغ” في ريف حلب الشمالي، وسبق له الانضمام إلى “جيش الثوار” ومشاركتهم في المعارك، وكان ذلك مدعاة لسخط أبناء بلدته ومنطقته عليه، قبل ان ينشق عن “جيش الثوار” وينفذ عملية تصفية اثنين من قيادي “YPG”.
وزيادة في التأكيد، بث “جميل سعيد” مقطع العملية على صفحته الشخصية، تحت عنوان “والله لنثأرن”، وقد لاقى المقطع سيلا من عبارات الثناء على انشقاق “كرمو” وعلى “انتقامه لـدماء الشهداء”، الذين استعرض “YPG” جثامينهم، بطريقة تشبه “كرنفال الموت”.
ويوم الاثنين، أعلن “جيش الشمال” في بيان مكتوب أنه نفذ “عملا أمنيا” في معقل من معاقل مليشيا وحدات الحماية و”جيش الثوار”، أسفر عن قتل قيادية في حزب الاتحاد الديمقراطي “YPG” إلى جانب عنصر برتبة “مساعد أول”.
وأبان “جيش الشمال” أنه قام بالعملية “ردا على التنكيل والتمثيل بجثث شهدائنا”، بعد معركة عين دقنة، حيث طافت المليشيا الكردية بنحو 50 جثمانا وسط “عفرين”، بعد أن وضعت الجثامين فوق سيارة شاحنة مخصصة لنقل العربات الثقيلة، ووثقت ذلك بمقطع اثار ردود فعل غاضبة من أطراف مختلفة.
وقال “جيش الشمال” في بيانه أن العملية أسفرت عن اغتيال مسؤولة العلاقات العامة في “YPG” وتدعى شيرين، إلى جانب عنصر برتبة مساعد أول يدعى “زياد جعفر” ويلقب أبو عصام.
وأفاد البيان الرسمي أن العملية تمت عبر مجموعة قادها “جميل كرمو”، متوعدا المليشيا الكردية بـ”عمليات أخرى أشد وأقسى”.
وبالتزامن تناقل ناشطون مقطعا مصورا لعملية تصفية “شيرين” و”أبو عصام”، يظهر في نهايته شاب أشقر وطويل الشعر، ويقول إن العملية جاءت انتقاما لـ”الشهداء” الذين مثلت المليشيا الكردية بأجسادهم.
وظهرت في المقطع لحظة إطلاق النار على “شيرين” و”أبو عصام” وكيف تضرجا بدمهما.. ونعتذر عن نشر المقطع.
المصدر: زمان الوصل