عناصر PYD يقايضون فتاة مقابل اخراج عائلتها من المخيم
من الارشيف

عناصر PYD يقايضون فتاة مقابل اخراج عائلتها من المخيم

عناصر PYD يقايضون فتاة مقابل اخراج عائلتها من المخيم

قصص وحكايا كثيرة، حوّلت حياة عشرات النازحات في المخيمات شمال شرق سوريا لكابوسٍ قيد الكتمان. قليلاتٌ هنّ من يتجرأن على رفع صوتهن للقول: نعم، تعرضتُ للتحرش من قبل عناصر PYD في مخيمات اللاجئين .
وروت سعاد “اسم مستعار” قصتها مع التحرش الجنسي والاستغلال، سعاد البالغة من العمر 1‪9 عاما من ريف ديرالزور الشرقي نزحت إلى الحسكة مع عائلتها منذ حوالي السنة.


مأساتها بدأت منذ الاعلان عن معركة السيطرة على محافظة ديرالزور من قبل النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية.


ومع اشتداد المعارك واقترابها من منطقته والهجمة الشرسة والقصف العشوائي أجبر عائلة “سعاد” للمرور برحلة نزوح اذاقها معظم الشعب السوري.


رحلة عذابها مع عائلتها التي بدأت في بلدتها بريف ديرالزور واستكملتها في الحسكة، قبل أن تقع فريسة للتحرش الجنسي، من قبل عناصر PYD في مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
تقول سعاد بصوت يملئه الحزن “ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺻﻌﺒﺔ ﺟﺪﺍ كانت ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ، ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ مسلحي PYD، حيث يضطر الاهالي ﺇﻟﻰ ﺩﻓﻊ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺃﺟﻮﺭﺍً ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ، ﺇﺫ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ومن لا يمتلك دفع الاموال يجبر الى عبور الصحراء وأمل الوصول إلى المخيم يصبح اشبه بحلم فالرحلة شاقة.


تتابع الفتاة قولها “ﻋﺸﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺧﻼﻝ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻛﻨﺎ ﻧﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﻣﻦ، ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺎﺭﻗﻨﺎ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻧﻠﺘﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﻔﺎﺳﻨﺎ، ﻧﻘﻠﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، ﻭﺭﺣﻠﺘﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺳﻴﺔ.
ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺮﺿﻊ ﻫﻢ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻓﻼ ﻳﺤﺘﻤﻠﻮﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻫﺬﻩ، ﻓﺎﻟﺰﺣﺎﻡ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ، ﻳﻀﻴﻖ ﻧﻔَﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ.


حيث سجلت حالات عدة لارتقاء أطفال ونساء وحتى عوائل لم يستطيعوا الوصول للمخيم بسبب منعهم من قبل مقاتلي PYD الا بعد دفع أموالهم وما يمتلكونه من ذهب للسماح لهم بالهروب من الموت.
ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ارتسم ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، بدأ عناصر حرس المخيم بأخذ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، وفرزهَ على مجموعات فاﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .


ﻭتضيف سعاد ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺃﻣﻀﻴﻨﺎ ﺃﻋﻮﺍﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﺏ، لكن ﺍﻟﻤﺸﻘﺎﺕ ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻫﻨﺎ، ﻭﻛﺄﻥ ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻬﻮﻝ ﺃﺻﺒﺢ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﺤﺸﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﻢ.
وتصف “سعاد” ﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﻬﻮﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﺳﻮﺀﺍً ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻟﻠﻤﻌﻴﺸﺔ، ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ الحياة، حيث يستخدم ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ ﺍﻷﻏﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻠﺒﻮﻫﺎ عند وصولهم ﻭﻳﻠﺘﺤﻔﻮﻥ ﺑﻬﺎ.


مع تدفق اللاجئين إلى المخيم تفاقمت الأوضاع سوءا من متاجرة عناصر PYD ﺑﺎﻟﺴﻼﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ، وتحكمهم بالمعونات الغذائية المقدمة من كافة الجهات، ونقص مياه الشرب والخدمات الصحية السيئة والطبابة، لم تقدم إدارة المخيم ﺃﻱ ﺧﺪﻣﺎﺕ، ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳُﻘﺪّﻡ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ، ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻫﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ.


تكمل سعاد “يتعرض ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻮﻥ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﺠﻨﺎ ﻓﺎﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻭﺗﻘﺘﺤﻤﻪ ﺩﻭﺭﻳﺎﺕ قوات الأسايش الكردية مدعومة بمسلحي PYD ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺸﻦ ﺣﻤﻼﺕ ﺩﻫﻢ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﺛﻢ ﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ، ناهيك عن ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺴﻤﺎﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻭﻧﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﻴﻦ بالمخيم ﻟﻨﻬﺐ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت النازحين ﻭﺳﺤﺐ ﺛﺒﻮﺗﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ باجبار النساء على ممارسات لا أخلاقية لقاء خروجهن او إعطائهن مساعدات وإذلالهن للاستفزاز وبكلمات طائفية مثل (عربيات وسخات) مشيرة إلى أن نساء ديرالزور الأكثر عرضة لتلك الأعمال ومحاولة اثبات انهن داعشيات بعد اهانتهن بكلمات عنصرية، والسخرية من الحجاب والنقاب، والتحرش الجنسي اللفظي من قبل العناصر، حتى وصل الأمر إلى كتابة لافتات على إحدى مكاتب التحقيق داخل المخيم :
اولا ممنوع الحجاب
ثانيا الضرب مسموح
ثالثا ممنوع الحلف بالله
رابعا ممنوع انكار انك داعشية.


وتقول أرادت عائلتي قبل اسبوع الخروج من المخيم عن طريق دفع مال لحرس المخيم للسماح لهم بالهروب لكن فوجئنا بطلب العنصر من والدتي ان تسمح له بقضاء ليلة معه مقابل خروجنا، ما رفضته امي وسط ذهول من طلبه وكأني جسد دون مشاعر وقيم، يباع ويشترى لدى هؤلاء.


من جهته تحدثت مواقع اخبارية في تقارير لها بتعرض النازحات في مخيم الهول شرقي الحسكة، لمضايقات كبيرة من قبل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية قسد.
ونقلت عن مصادرها إن عشرات النساء في مخيم الهول يتعرضن لمعاكسات بشكل يومي، هي عبارة عن تحرش جنسي لفظي من قبل عناصر من مسلحي PYD .


وأشارت إلى أن عناصر PYD يستغلون توزيعهم للمساعدات من أجل محاولة الفرض على النساء أخذ أرقام هواتفهم. وبإيعاز من قادتهم يستغلون النساء الراغبات بمغادرة المخيم، عبر الحصول على مبلغ يتجاوز الألف دولار أمريكي لقاء تسهيل فرارهن من المخيم.


يشار إلى أنه يوجد أكثر من 72 ألف نازح في مخيم الهول، يعانون تحت سيطرة مسلحي PYD من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.

إعداداحمد الديري- شباب بوست

عن شباب بوست

انظر ايضا

من كان يستميت لفتح مدارس خاصة به اصبح اليوم يغلق مدارس غيره

الاحتقان مستمر و انباء عن اجراءات تصعيدية من الطرفين غدا

10 Best Dating Apps: Reviewed In 2024

Content Getting A Deliver Order Spouse: K-1 Visa for australia Interview Marital relationship Dating Software …

5 Finest Relationship Sites Of 2024

Content Zoosk Evaluate Best Eharmony Various We perceive the significance of authenticity in online dating, …

Forty Four Great Date Concepts To Keep Your Marriage Contemporary

Content material Understanding The Impact Of Employee Wellness In Business Efficiency The Star of the …