ناشطين و اعلامين يروجون للكراهية يحضرون مؤتمر نبذ الكراهية بين السوريين

عادل مراد – شباب بوست – ألمانيا

تتواصلُ خيبات السوريين جرّاء تجاوزات وانتهاكات تكاد ترتقي إلى مستوى الإساءة الموجودة في النظام الاستبدادي القاتل المتمثّل بعصابة آل الأسد، وكذلك الخذلان العالمي للثورةِ المحقّة في بلد يرزح منذ عقود تحتَ أعتىَ سلطة قاتلة ومجرمة، ويبدو أنّ المنظمات الأهلية والتي يتوقع منها رفع الغبن ولو معنوياً عن الشعبِ، صارت هي أيضاً طعنة أخرى في خاصرته، ومنها(رابطة الصحفيين السوريين) البعيدة عن المهنية والتي لم تستطع استقطاب الكفاءات والأسماء الفاعلة التي اختارت الثورة والانتماء لها طريقاً وسلوكاً، فكانَ هذا (التنظيم) أشبهُ بشركة مغفلة تضمُ ذوي القربى ومن لحقَ بركبهم، كما لو أنَّهم يريدونَ تصدير مقولة النظام نفسهُ” إما معنا أو ضدنا”، ويتضّح هذا الاستخفاف بالأسماء التي تدير هذه ” الشركة” ليعرفَ المراقب أنّ أغلبهم جاؤوا بمحسوبيات وليسَ على أساس الكفاءات، حالهم في هذه حالِ ” المؤسسات التي ادّعوا القيام ضدّها، وآخرُ معاركهم الوهمية المؤتمر الذي دعوا إليهِ بعض زبانيتهم والمحسوبين لهم أو المطبلينَ والمسوقينَ لهذا الوهم في برلين/ ألمانيا.

المؤتمر صُدّر بعنوان كبير ومهم نبذ خطاب الكراهية بين السوريين، حقٌ أريدَ منه باطل، ففي الوقتِ الذي يترقّب من هذه الخلطةِ الداعية أساساً إلى الكراهية باطناً، ونبذ الكراهية ظاهراً، لايستطيع السوريون إلا الرجوع بذاكرتهم إلى فعلِ بعضِ الناشطين ومنهم من الأقليات، حينَ كانوا على الدوام يدعونَ إلى الكراهية والعزل بين المكونات والتحريض والتأليب على الحواضن الاجتماعية، ولهذا يستثنى عدد كبير من الكتّاب والصحفيين من هكذا فعالية في الوقت الذي توجّه فيه الدعوات إلى أشخاص لهم تاريخ سيء في التحريض ونسف المشتركات التي حرص عليها المجتمع السوري، فكان مثالاً حيّا على التعايش وتقبلّ الآخر رغم محاولات نظام العصابة السوري في بثّ الفرقة وبناء الجدران بينهم.

أنْ يُدعى وينشط في هذا المؤتمر وله أشخاص عُرفَ عنهم عدم سوريتهم وانحيازهم الكلي إلى قوميتهم أو طائفيتهم أو انتماءاتهم الضيقة، ودعم ومساندة ميليشيا لاتنتمي إلى الأرض السورية ماهو إلّا تسويق سافر للعنف ومن خلال منظمة يراد منها أن تكون حسّ وصوت السوريين والمدافع عنهم في كلّ المحافل، وأنْ يهتم أمثال طه الحامد ومسعود عكو ولوند حسين وحسين عمر وابراهيم كابان وآخرين ماهو إلا دليل صارخ على بدائية وتخبط الداعين والقائمين على هذا المؤتمر.

محصلة: مؤتمر يسقط من نظامه وأدبياته الفقرة الأهم وهي إسقاط النظام لايستحق أن يمثل السوريين وفاقد لشرعيتهِ وأهميته، ويتوجّب على الناشطين الأحرار والصحفيين الذين خُدعوا به الانسحاب منه، وهو أقل مايمكن أن يقوموا به تجاه أنفسهم وتجاه من حملّهم المسؤولية.

عن شباب بوست

انظر ايضا

من كان يستميت لفتح مدارس خاصة به اصبح اليوم يغلق مدارس غيره

الاحتقان مستمر و انباء عن اجراءات تصعيدية من الطرفين غدا

Caeleb Dressel’s Spouse Meghan With New Kid Child, Snoop Dogg Publish Touching Olympics Moment Among Gold Medal Win

Content material Best Things Find Out About Polish Brides With respect to Marriage What Is …

The Disturbing Practice The Place Indian Husbands Provided Their Wives or girlfriends By Lioness Rue Classes From Past

Articles Country-specific Licensed History Western european Brides Single profiles Match East Europe Extra From Girls …

Partner Of Previous Business Partner Of Ukrainian Presidents Work area Head Borrowed Russian Money To Buy Residence In Us

Content material The Importance Of Accurate Accounting In Expert Accounting Businesses Ukrainian Submit Order Birdes-to-be …