مسؤلون :الاكراد تخلو عن الفيدرالية وقبلو بعرض الاسد

اعتبر الأمين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا، محمود مرعي، أن مرسوم رئيس النظام السوري بشار الأسد الخاص بانتخابات مجالس الإدارة المحلية “جاء في وقته”.

وقال مرعي: “لا يمكن انتظار تعديل دستور 2012 لأن اللجنة الدستورية قد لا تلتئم قبل بداية العام المقبل”، مرجحاً أن الأكراد قد تخلوا عن مطالبهم بالفيديرالية والدولة الاتحادية، وباتوا يقبلون عرض دمشق بـ”اللامركزية الإدارية الموسعة” التي تتضمن انتخاب المجالس المحلية ابتداءً من المختار وحتى المحافظ
وكشف مرعي أن “هيئة العمل الوطني قد تكون وسيطاً في إطلاق حوار بين دمشق والأكراد في الفترة القريبة المقبلة”، وذلك في تصريحات نقلتها عنه صحيفة “الرأي” الكويتية اليوم.

ويذكر أن الأسد يوم الأحد الماضي، مرسوماً لإجراء انتخابات المجالس المحلية في 16 سبتمبر(أيلول)، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة قبل 7 سنوات.

وكان من المفترض أن تجرى هذه الانتخابات في مطلع 2016، حسب قانون الإدارة المحلية الرقم 107، بعد انتهاء ولاية المجالس المحلية، والتي انتخبت في نهاية 2011 وقررت الحكومة تمديد فترة عملها بسبب تعذر إجراء الانتخابات حينها.
وأكد مرعي: “لدينا ملاحظات على كل القوانين وعندما يتم تعديل دستور العام 2012 فحينها يمكن تعديل القوانين وبما يخدم التعديل الدستوري، ونحن مع اللامركزية الإدارية الموسعة ومع توسيع صلاحيات الإدارة المحلية، والقانون الحالي وكل القوانين الأخرى، تحتاج إلى تطوير ومنها على سبيل المثال قوانين الأحزاب والجمعيات وغيرها الكثير”، بحسب نص تصريحاته المنشورة.

وعلق مرعي على إجراء الانتخابات رغم تواصل مساعي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، لتشكيل لجنة مناقشة الدستور، قائلاً إن “الانتخابات المحلية تجري بشكل روتيني ودوري وفي مواعيدها حتى لا يحصل هناك فراغ في مؤسسات الادارة المحلية التي يحكمها القانون الرقم 107 ولا علاقة لها بالدستور، والدعوة لإجرائها جاءت في وقتها”، وتابع: “ولكن يمكن تعديل الدستور وصلاحيات القانون 107، وإنما ذلك يحتاج إلى وقت”.

وعن تفسيره عن إزالة حزب الاتحاد الديموقراطي “با يا دا” الكردي، بعض الشعارات وصور عبدالله أوغلان في المناطق التي يسيطر عليها، سواء من داخل الحسكة أو القامشلي أخيراً، وإن كان ذلك يتعلق بتطور العلاقات الأمريكية التركية، أم بتحول في المواقف الكردية تجاه انفتاحها على الحكومة السورية، قال مرعي: “خلال زيارتنا لمدينة القامشلي تمنينا على الأكراد أن يرفعوا العلم السوري وأن يدخل الجيش إلى مناطقهم على اعتبار أنه حامي الحدود، لسحب الذرائع من أنقرة، بأن الأكراد، وبا يا دا وبي كي كي، هي تنظيمات إرهابية”.


اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

  • Related Posts

    تناقضات السياسة الأمريكية في سوريا: من التدخل إلى الفوضى الخلاقة
    • مارس 9, 2025

    لطالما كانت السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط موضع تساؤلات كثيرة بسبب التناقضات التي شابت مواقفها. إن التدخلات العسكرية والسياسية التي قادتها الولايات المتحدة في سوريا والعراق لم تكن في…

    Continue reading
    الولايات المتحدة تستطيع مساعدة سوريا بشكل أفضل بالانسحاب
    • مارس 6, 2025

    روبرت س. فورد – السفير الأمريكي في سوريا (2011-2014) | Foreign Affairs ضرورة الانسحاب الأمريكي والتعامل مع الحكومة السورية انتهت الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا بشكل مفاجئ في…

    Continue reading