اتهم النظام السوري ميليشيات الحماية الكردية بسرقة الواردات المالية للنفط المستخرج من الآبار التي تسيطر عليها .
وتسيطر ميليشيات الحماية الكردية على أكبر حقول النفط والغاز الطبيعي في سوريا، أي ما يقارب 70 بالمئة من مصادر الطاقة في البلاد، ومنها حقول غاز كونيكو، وحقلا الجفرة والعمر النفطيان.
وذكر نقيب عمال النفط لدى النظام السوري “علي مرعي” أن وحدات حماية الشعب الكردية سرقت بالتعاون مع القوات الأمريكية من النفط السوري ما قيمته تريليون ليرة سورية منذ سيطرتها على مناطق شرق الفرات.
وأوضح “مرعي” أن معظم النفط يخرج من مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها الميليشيات، لافتاً إلى أن إنتاج حقل العمر بلغ في مراحل معينة قبل اندلاع الحرب نحو 300 ألف برميل يومياً، في حين كانت شركة “الفرات” تنتج يومياً نحو 400 ألف برميل من “الرميلان” ومن حقول أخرى.
ولفت نقيب العمال إلى أن نظامه يسيطر بالوقت الحالي على 145 بئر غاز ونفط، ويجري العمل على إعادة تأهيلهم ومنها حقول “الثورة” التي تضم 125 بئراً، كما تم تأهيل حقول وادي عبيد وحقول ديرالزور “الخراطة والمهاش” وهي مستمرة في الإنتاج.
وتجاهل “مرعي” عشرات التقارير التي أكدت قيام نظامه وعلى مدى السنوات الماضية بسرقة واردات النفط، فوفقاً لمسؤولين منشقين فإنه قبل عام 2011م كان القسم الأكبر من عائدات النفط لا يدخل في الموازنة العامة؛ بل يُنهب من قبل العائلة الحاكمة (عائلة الأسد ومخلوف).
يُشار إلى أن شركة (بي بي) البريطانية للطاقة العالمية نشرت تقريراً قالت فيه: إن إنتاج سوريا من النفط بلغ 380 ألف برميل يومياً عام 2010م، وكانت تُنفق عائداته على شكل مصاريف شخصية ترفيهية، ويُخصص جزء منه لتمويل الميليشيات التابعة للعائلة الحاكمة، وربما كان يتم تخصيص جزء بسيط من العائدات من أجل الحالات الاقتصادية الطارئة.