بدأت الخلافات تنهش جسم حلفاء واشنطن المكونة من قوات قسد و قوات تيار الغد السوري في المنطقة الشرقية؟
ربما هذي أمنية الكثيرين ممن يودون إشعال نار الفتنة العربية- الكردية في الجزيرة السورية والفرات، إذ أشار البعض إلى أنه بدأت الخلافات تنهش جسم حلفاء واشنطن في المنطقة الشرقية، مع قيام مجموعة من “قسد” بمهاجمة منزل أحد قياديي قوات النخبة التابعة لـ “تيار الغد السوري”، مساء أمس الخميس في قرية أبو حمام في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مطالبين قوات النخبة السورية بتسليم كامل أسلحتها، ما أسفر عن إصابات لدى الطرفين.
وعلى خلفية الاشتباك بين الطرفين وسط تحشدات واستنفار لعناصرهم في المنطقة، أصدر “المجلس العربي في الجزيرة والفرات” بياناً، قال فيه: إن مجموعة راجلة مؤلفة من أكثر من خمسين عنصرا من قوات سورية الديمقراطية قامت بمهاجمة منزل أحد قياديي قوات النخبة مساء أمس الخميس الثالث من أيار 2018 في قرية أبو حمام في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، مطالبين قوات النخبة السورية بتسليم كامل أسلحتها، ما أسفر عن إصابات لدى الطرفين، كما تم تهديد قوات النخبة بأنها ستكون عرضة مع ذوي مقاتليها لغارات الطيران بإعطاء إحداثيات تواجدهم على أنهم من تنظيمات إرهابية.
وأضاف البيان ” تصدت قوات النخبة مع فجر هذا اليوم الرابع من أيار 2018 لهجوم عنيف شنته قوات سورية الديمقراطية فيما يعد تنفيذا لتهديداتها” محملاً قوات سورية الديمقراطية، مسؤولية هذا العمل الخطير، الذي يهدد بفتنة عربية كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات، بحسب البيان.
وقد طالب المجلس العربي القوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا أن تأخذ على عاتقها إيقاف خطورة ما يجري في منطقة لا يتواجد فيها سوى العنصر العربي، كما طالبها ببحث الأسباب الداعية للهجوم على قوات النخبة المشكلة من أبناء المحافظات الثلاث (الحسكة، الرقة، دير الزور).
وأدان المجلس العربي في الجزيرة والفرات بشدة هذا الاعتداء، وطالب أيضاً قوات سورية الديمقراطية بتوضيح الأسباب التي دفعتها لشن هجومها على الفصيل العربي الوحيد في منطقة شرق الفرات والذي لا ينضوي تحت قوات سوريا الديمقراطية، لأن هذه الخطوة التصعيدية تفتح باب التساؤلات والشكوك حول نوايا مبيتة تجاه المكون العربي في مناطقه وأراضيه، بحسب البيان.
يذكر أن أحمد الجربا الذي شغل منصب رئيس الائتلاف و منصة للمعارضة في القاهرة، سبق و أن أبرم مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ، التي يهيمن عليها الانفصاليون الأكراد ، اتفاقاً لمحاربة من وصفهم بــ” المتشددين” ، لكن الجربا شدد على أن “قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم”