كشفت صحيفة “بيدل” الألمانية في تقرير صادر اليوم الثلاثاء عن أن الحكومة الاتحادية في ألمانيا تعتزم إعادة أطفال النساء الألمانيات المنتسبات لتنظيم الدولة إلى البلاد.
ووفق ما نقلته الصحيفة الواسعة الانتشار فإن الأطفال سيخضعون بعد إعادتهم إلى ألمانيا، لرعاية أفراد من أقاربهم والمؤسسات الاجتماعية لتخليصهم من “الأفكار المتطرفة”.
وبحسب التقرير سافرت إلى سوريا والعراق 270 امرأة على الأقل يحملن الجنسية الألمانية مع أطفالهن، كما ولدْنَ أطفالاً آخرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة وفق تقديرات الاستخبارات.
ولم يذكر التقرير موقف الحكومة من النساء الألمانيات المنضمات إلى التنظيم، كما لم يذكر تقرير أعداد الأطفال الذين تنوي برلين استعادتهم
وقال هانز ماسن، رئيس الاستخبارات الداخلية في كانون الأول الماضي، إن السلطات الألمانية رصدت عودة نساء وأطفال ألمان من مناطق القتال في سوريا والعراق، وقال “هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مناطق التنظيم وباتوا متطرفين لحد كبير”.
وتقدر الحكومة الألمانية عدد الرجال والنساء الألمان الذين التحقوا بتنظيم الدولة، مع صعوده في سوريا والعراق عام 2014، بنحو 900 شخص.
وذكر معهد واشنطن للدراسات أن قرابة 550 امرأة غربية سافرت إلى سوريا والعراق وانضمت إلى تنظيم الدولة وفق تقرير نشر عام 2015، و شكّلت النساء ما متوسطه 17 في المئة من أصل 4294 مقاتلاً أجنبياً قادماً من 11دولة أوربية، أي نحو ألف امرأة، ولا يشمل التقرير النساء القادمات من وسط وجنوب غرب آسيا وأفريقيا والخليج بحسب دراسة نشرت عام 2016.