سمح مسلحو حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بعودة عشرات العائلات إلى منازلهم بقرية “تل حمام” قرب مدينة “تل تمر” بريف الحسكة بعد 3 سنوات من التهجير.
وذكرت “لجنة علاقات العشائر” في ميليشيا “وحدات حماية الشعب” إنها أشرفت يوم أمس على عودة “أهالي تل حمام بعد تنظيفها من مخلفات تنظيم الدولة” بالتنسيق مع ميليشيات “آساييش” و”YPG” و”YPJ” و”حرس الخابور” الآشورية في “تل تمر”، مشيرة إلى أن التأخير في عودة أهالي هذه القرية كان نتيجة أسباب عسكرية وأمنية، على حد زعمها.
وحسب مصادر أهلية، فإن سماح “الاتحاد الديمقراطي” لأكثر من 50 عائلة بالعودة إلى قريتهم المنكوبة جاء بعد إخلاء مسلحي ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” المنحدرين من منطقة “الشعيطات” القرية وتوجههم إلى دير الزور، بعد سنوات احتلوا خلالها منازل الأهالي بحجة التعامل مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
المفارقة الأخرى، كما قالت المصادر لـ”زمان الوصل”، كانت تتمثل بإشراف القيادي السابق في ميليشيا “الدفاع الوطني” ثابت الجوهر على عملية العودة، التي يتمنى الأهالي المهجرون أن تنهي رحلة تهجيرهم في المخيمات العشوائية وأرياف الحسكة وخارجها منذ سيطرة الميليشيات التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” عليها خلال أيار/مايو عام 2015.
وكان حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) سمح بعودة بعض العائلات إلى منازلهم في قرية “الخريصية” جنوب بلدة “الهول” نهاية شباط/فبراير الماضي، فيما سمع بعودة بعض أهالي بلدتي “الإغيبش” و”الأربعين” قرب “تل تمر” مطلع 2017.
وسبق أن سمح مسلحو حزب “الاتحاد الديمقراطي” لنحو 2000 عائلة عربية بالعودة إلى قراهم في ناحيتي “الهول” و”تل براك” بالريف الشرقي، ومناطق “جبل عبد العزيز” و”المبروكة” بالريف الغربي، خلال نيسان/ ابريل 2016، بعد أشهر طويلة من التهجير.