قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الإثنين 9 أبريل/نيسان 2018، إن الولايات المتحدة “ستردُّ” على هجوم مميت بأسلحة كيماوية في سوريا، سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
وأبلغت هيلي المجلس قائلةً: “وصلنا إلى اللحظة التي يتعين أن يرى فيها العالم تحقيق العدالة”.
وقالت: “سيسجل التاريخ هذا بوصفها اللحظة التي أدى فيها مجلس الأمن واجبه أو أظهر فشله الذريع والتام لحماية شعب سوريا.. أياً كان الموقف، فإن الولايات المتحدة ستردُّ”.
مندوب روسيا يحذر
أما مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، فقال إن موسكو حذرت الولايات المتحدة من “تداعيات خطيرة” إذا هاجمت القواتِ الحكوميةَ السورية بسبب تقارير عن هجوم مميت بأسلحة كيماوية.
وقال السفير الروسي لدى مجلس الأمن الدولي: “لم يقع أي هجوم بأسلحة كيماوية”. وأضاف: “نقلنا بالفعل للولايات المتحدة، من خلال القنوات المعنيّة، أن استخدام القوة المسلحة تحت أي ذريعة كاذبة ضد سوريا، التي تنتشر فيها قوات روسية بناء على طلب من الحكومة الشرعية للبلاد- قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة”.
وقال أيضاً إن المحققين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يجب أن يتوجهوا جواً إلى سوريا بحلول يوم الثلاثاء 10 أبريل/نيسان 2018؛ لبحث الاتهامات بشأن الهجوم، وعَرَضَ توفير السلطات السورية والقوات الروسية الحماية لهم.
ترامب سيحسم أمره خلال ساعات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين 9 أبريل/نيسان 2018، إنه سيتم اتخاذ “قرارات مهمة”، خلال يوم أو يومين، بشأن الرد على هجوم محتمل بأسلحة كيماوية على الغوطة الشرقية، بعد ازدياد الدعوات لردّ دولي.
وأدان ترمب ما وصفه بـ”الهجوم البشع على الأبرياء” السوريين بدوما، في أثناء افتتاحه اجتماع الحكومة بالبيت الأبيض.
.@POTUS Trump condemns the heinous attack on innocent Syrians with banned chemical weapons. #Syria pic.twitter.com/qiEahlL3Ah
— Department of State (@StateDept) April 9, 2018
وقُتل وأصيب العشرات في الهجوم على مدينة دوما، بحسب عمال إنقاذ ومصادر طبية. وقال ترمب: “هذا الأمر يتعلق بالإنسانية، ولا يمكن السماح بأن يحدث”، مضيفاً أن القرارات ستُتخذ خلال الـ”24 إلى 48 ساعة المقبلة”. ورفضت دمشق وموسكو الاتهامات بشأن الهجوم، وقالت موسكو إنها تعارض أي استنتاجات “خطيرة”.
بريطانيا تصدر بياناً مع أميركا
وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية أن بريطانيا والولايات المتحدة اتفقتا الاثنين على أن الهجوم الذي وقع في سوريا باستخدام ما يُشتبه بأنه غاز سام يحمل نفس سمات هجمات كيماوية شنتها في السابق الحكومة السورية. وقالت متحدثة في أعقاب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون وجون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي “وزير الخارجية والقائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي اتفقا على أن هذا الهجوم يحمل سمات هجمات سابقة بالأسلحة الكيماوية شنها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وذلك بناء على التقارير الحالية لوسائل الإعلام وتقارير من الموجودين على الأرض. “وأكدا التزامهما باتفاقية الأسلحة الكيميائية وضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم المروع”. وكان ترمب شن العام الماضي (2017)، ضربات صاروخية ضد قاعدة تابعة للجيش السوري بعد هجوم كيماوي مفترض آخر، وحذر السبت 7 أبريل/نيسان 2018، من أن النظام السوري سيدفع “ثمناً باهظاً”.