هددت قاعدة “حميميم” العسكرية بإنهاء خفض التصعيد المعلن جنوب البلاد، وانتقال الأعمال العسكرية إلى الجنوب بعد إنهاء ملف الغوطة الشرقية بحسب ما ذُكر اليوم الأحد على صفحة “حميميم” الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه قال “أبو محمد الأخطبوط” مسؤول العمليات في “الجبهة الوطنية لتحرير سوريا” في الجنوب لـ”زمان الوصل” إن قوات النظام وميليشيات إيران وحزب الله المتواجدة في المنطقة الجنوبية مستمرة في خرق اتفاق التهدئة المعلن جنوب غرب سوريا.
وذكر أن التهديد الذي جاء اليوم من قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا هو تأكيد على دعم روسيا لهذه المليشيات الطائفية في سوريا، رغم أنها إحدى الدول الضامنة لاتفاق خفض التصعيد جنوبًا، والتزامها بسحب هذه المليشيات من المنطقة الجنوبية.
وأضاف أبو محمد “علاوة على ذلك اليوم روسيا عبر تصريح قاعدة حميميم تثبت عكس ذلك بالتزامها حماية هذه الميليشيات وضمان بقائها في المنطقة الجنوبية، وتقديم الدعم الجوي واللوجستي المناسب لها لتسهل عملية تمددها في المنطقة، والوصول إلى مناطق استراتيجية وحدودية، لإحداث تأثيرات على الدول الإقليمية للمنطقة يعزز الدور الروسي في القضية السورية، والقبول بأي طرح روسي يثبت سيادة روسيا على مستوى المنطقة الجنوبية”.
وأوضح “الأخطبوط” أن الفصائل الثورية جنوب سوريا مستعدة للوقوف في وجه مخططات النظام وميليشياته في المنطقة، والتزام بالدفاع عن الشعب السوري الثائر حتى تحقق أهدافه بالحرية والكرامة وإسقاط نظام بشار الأسد، والدفاع عن المنطقة رغم التهديدات الروسية الصادرة عن “حميميم”، والوجود الإيراني وحزب الله في المنطقة لمساندة النظام في معركته.
وأشار إلى أن الفصائل الثورية في جنوب سوريا كما التزمت باتفاق خفض التصعيد جنوبًا سوف تبقى ملتزمة بالدفاع عن الأهالي وحماية المنطقة المحررة من الوجود الميليشاوي وقوات النظام على حد سواء.
وأفاد الناشط “نادر الحريري” من ريف درعا الشرقي بأن قوات النظام قصفت اليوم الأحد، بلدات “بصر الحرير، ناحتة، الحراك ومدينة درعا البلد”، ما أدى إلى مقتل سيدة في بلدة “ناحته” وجرح آخرين، إضافة إلى تحشدات لمليشيات النظام والمليشيات الأجنبية، في مدينة “ازرع” شمال درعا، وسط حالة تخوف بين الأهالي في المنطقة المحررة تسببت بنزوح عائلات كثيرة من ريف درعا الشمالي الشرقي إلى عمق المناطق المحررة، تخوفا من اقتحام المنطقة واستهدافها اليومي بالقذائف وراجمات الصواريخ.
وأضاف “الحريري” “يعيش الجنوب السوري المحرر حالة من الهدوء الحذر والقابل للاشتعال في أي لحظة، بعد التصريحات الروسية اليوم، وإعطائها الصلاحية لقوات النظام وميليشياته لإنهاء اتفاق خفض التصعيد المعلن جنوبا، والاستعداد لشن هجوم عسكري من روسيا والنظام وميليشيات إيران على المنطقة”.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا