على نهج نظام الأسد في ملاحقة واستهداف الإعلاميين، بتهمة تعاونهم مع “الجماعات المسلحة”، أظهرت وثيقة رسمية صادرة عن الجهاز الأمني التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أمرا بالقبض على إعلامي سوري يدعى “عبدالله”، ويكنى “أبو يوسف”.
الوثيقة المؤرخة في نيسان/إبريل 2017، نوهت في بدايتها بعدم جواز نشر أمر الاعتقال لـ”الرأي العام”، مشددة على ضرورة تقيد كل مراكز الجهاز الأمني (أسايش) وموظفيه بالأمر.
التعميم المرفق بصورة للإعلامي، طلب من جميع الحواجز ونقاط السيطرة إلقاء القبض على “عبدالله”، منوها بأنه “يعمل كإعلامي مع الجماعات المسلحة”، وهو اللفظ الذي اعتاد النظام إطلاقه على كل فصيل يقاتله ويناؤوه.
وختم تعميم “أسايش” بالتأكيد على تسليم الإعلامي “عبدالله” إلى الإدارة العامة لجهاز الأمن العام، حال القبض عليه، مذيلا التعميم بـ”التحيات الثورية”.
وربطا بهذه الوثيقة، لابد من التذكير أن “عبد الله أبو يوسف” أصيب مع إعلامي آخر في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في قصف استهدفهما خلال تغطيتهما لإحدى المعارك بين الفصائل و”قوات سوريا الديمقراطية” بريف حلب الشمالي، ما قد يرجح أن القصف بالفعل كان متعمدا وبقصد تصفيتهما.
ويعمل “أبو يوسف” مراسلاً لوكالة “سمارت” في الريف الحلبي.
المصدر زمان الوصل