نشرت صحيفة The Washington Post الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 9/2/2018 مقالا” لكاتبها ديفيد إيغناتيوس سلط فيه الضوء على حقيقة ما جرى ليلة الأربعاء الماضي ، عندما قامت الطائرات الأمريكية بالهجوم على مواقع قوات النظام وحلفائه في محافظة دير الزور .
الصحيفة ونقلا” عن قائد قوات سوريا الديمقراطية أنه أكد مايلي ( وصلتني تقارير ومعلومات إستخباراتية تفيد بأن هناك هجوما” واسعا” يحضر له من قبل قوات النظام وحلفائه سيبدأ ليلة الأربعاء عند الساعة 21،30 ، عندها وقبل بدء الهجوم بحوالي النصف ساعة اتصلت هاتفياً بضابط الإرتباط الروسي في منطقة دير الزور محاولاً وضع الضابط الروسي بصورة ما يجري ومنعاً للمعركة القادمة.
قلنا لهم هناك تحركات وحشود عسكرية كبيرة في المنطقة ومعلوماتنا تؤكد بأن هناك هجوماً واسعاً على مواقعنا يتم التحضير له ، وأننا نؤكد حرصنا على أنه ليس من مصلحة الجميع حالياً القيام بمثل هكذا عمل الذي سيؤدي إلى حصد العديد من الأرواح .
الروس كعادتهم نفوا كلامنا جملة” وتفصيلا وأكدوا بأن هذا الكلام غير صحيح .
الهجوم بدأ الساعة 22،00 وإشترك فيه إلى جانب قوات النظام وحلفائه قوات روسية من المرتزقة ، عندها ومع بداية الهجوم تدخلت الطائرات الأمريكية من طراز AC – 130 وطائرات بدون طيار وكذلك قوات المدفعية وقامت برمي القوات المهاجمة ، وحسب تقدير وزارة الدفاع الأمريكية هناك أكثر من 100 قتيل في صفوف القوات المهاجمة بمن فيهم المرتزقة الروس .
قائد قوات سوريا الديمقراطية أكد أنه وفي خضم الرد الأمريكي تلقى إتصالاً هاتفياً من نفس ضابط الإرتباط الروسي يطلب فيه هدنةً ووقفاً لإطلاق النار لإجلاء الموتى وإسعاف الجرحى الذين قضوا أثناء المعركة التي وقبل ساعة كان ينفي حصولها .
قائد قوات سوريا الديمقراطية إعتبر السلوك الروسي هذا إستمراراً لسياسة الغدر التي تنتهجها في سوريا ).
المصدر : صحيفة The Washington Post