دير الزور في سطور .. الجزء الأول

دير الزور في سطور .. الجزء الأول ( 1/ 2)

مهند الكاطع – خاص شباب بوست

سنة 1922م تأسس قضاء باسم قضاء (الحسجة) يتبعه الشدادي والحمدي. و بعد إقرار قانون التنظيمات الجديد في الحكومة السورية أصبح اسم القضاء “لواء الجزيرة”، أما دير الزور فقد تشكلت وفق التنظيم الجديد تحت اسم “لواء الفرات” ومركزه دير الزور، وكانت الدير سنجقاً مرتبطاً بالباب العالي مباشرة ايام العثمانيين منذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر.و في  سنة 1952 تم تغير اسم المحافظة من محافظة الفرات إلى محافظة دير الزور.

الرائد الألماني ساخو 1879م

في العهد العثماني وبتاريخ 23 كانون الأول سنة 1879م زار الرائد الألماني ساخو دير الزور، فوصفها قائلاً:
الدير مدينة صغيرة، عدد بيوتها 1500 بيت، واكثرها حقيرة (صغيرة) ، وهي مبنية بالحجارة واللبن، وعدد سكانها يتراوح بين الخمسة والستة آلاف نسمة، ويغلب على الزعم أن انقاض المدينة القديمة لا تزال طامسة تحت بناء الجامع الذي يتوسط البلدة، وعلى بعد من هناك نحو الجنوب هناك بناية ضخمة مربعة الزواية هي دار السرايا، وفيها دار السجن، وهي على يسار الآتي إلى البلدة من الجسر، ومن باب السرايا منفذ إلى السوق، أما المدينة الجديدة فمشيدة على جانبي جادة واسعة ممتدة من الشمال إلى الجنوب، غربي المدينة القديمة، وفيها خانات، وبستان واسع، ودار الحاكم و هي مُحكمة الهندام على الطراز الأوربي، وأبعد من ذلك شمالاً القشلة العسكرية، أما الكنائس فموقعها جنوبي البلدة إلى الغرب.

كان عدد المسيحين آنذاك يناهز المئة، أتو إلى الدير من حلب والموصل، ويصف ساخو بأنه وجد في المدينة جميع الحاجيات من قمح وذرة وشعير وفحم وحتى الخمرة الفرنسية الحمراء، وكان في الدير خياط يخيط على النسق الأفرنجي. والدير صارت منذ السنة السادسة متصرفية تابعة لولاية حلب، وكانت تشمل الميادين والعشارة والبوكمال والخابور و سنجار و رأس العين و نصيبين و ويران شهر والرقة.

كان تحت حكم باشا الدير ايضاً: قائمقام في البصيرة ، و مدير في الشدادية ، و قائمقام الميادين (الذي كان يقيم في العشارة)، وقائمقام البوكمال

متصرفية دير الزور وأقضيتها (1881- 1907م)

سنة 1881م كان لواء دير الزور الذي يضم عدة اقضية منها قضاء رأس العين تابعاً لولاية حلب الشامية كجزء من الإيالات الشامية و ذلك في 18 محرم 1299 هـ الموافق 6 كانون الاول سنة 1881م، كان متصرف لواء الدير هو محمد رشيد باشا، وقد تم تعيين كاظم بك قائمقام رأس العين، كما تم تعيين “فتوتلو” طلعت باشا على مديرية الكوكب (جبل كوكب) التابعة للواء الدير.

ضم لواء دير الزور في بداية تأسيسه كل من الأقضية التالية: قضاء العشارة، قضاء عَرَبان ، البوكمال، السبخة والعشارة والبصيرة والشدادي وسنجار ونصيبين ورأس العين وويران شهر ومسكنة.

ثمة تبدلات إدراية طرأت سنة 1876م من قبيل ما كان يحدث من تبديل التوزيع الإدراي للاقضية والالوية، فمسكنة فصلت عن الدير والحقت بحلب، ونصيبين و ويران شهر ألحقتا بماردين، ونجار ألحق بالموصل، والحقت كل من تدمر وتل اعفر بلواء دير الزور، ولواء دير الزور نفسه ألحق بحلب مجدداً.

لكن حسينن باشا ( نجل مفتي حلب آنذاك) ومتصرف دير الزور استطاع اعادة استقلال اللواء سنة 1883م وألحقه بالآستانة، لواء دير الزور بات سنة 1888م متصرفية ممتازة مستقلة مرتبطة بالآستانة.

الزراعة في دير الزور

اصدرت غرفة زراعة دير الزور سنة 1931 تقريرها السنوي ورفعته للحكومة، ومما جاء فيه بعض هذه المعلومات:
المساحة المزروعة بالقمح 6400 هكتار ، المحصول المأمول 60 ألف طن.
المساحة المزروعة بالشعير 650 هكتار
المساحة المزروعة بالجاورس 2000 هكتار
المساحة المزروعة بالذرة 10 هكتارات
الرز والشوفان : عدم
القطن: 3 هكتار
الخروع 30 هكتار
السمسم 500 هكتار
التتن و التنبك : عدم
خضار ( فاصوليا، لوبيا، فول) : 130 هكتار
باميا : 30 هكتار
المقتي : 400 هكتار
الحمضيات 5550 غرسة
التين 2500 غرسة
الرمان 1500 غرسة
فاكهة ( مشمش، اجاص، خوخ ، تفاح، جوز) : 18.500 غرسة
هناك تفاصيل اخرى عن الصناعات بما فيها البترول والجلود والمشروبات الكحولية والحديد والزجاج ..الخ، اهملتها.

تجربة دودة الحرير ( القز) في دير الزور.

أشار التقرير أيضاً إلى تجربة دودة القز وأورد الأرقام التالية:

علبة الحاج حمود الفجر انتجت ثمانية كيلوات من الشرانق ومات كثير منها.
علبة نوري الحسن القاسم انتجت احسن النتائج إلى ان نفذ ورق التوت فمات الدود جوعاً.
كذلك الامر مع محمود الحمد العبود.
علبة توفيق الخلف اتلفها النمل والمرض.
علبة عبد الله الكاطع لم يحسن معالجتها.
كذلك علبة خليل سليمان الطعمة والحاج خالد الفتية.
علبة برهان جابر افندي عوجلت بالتفقيس فلم تجد طعاماً فهلكت.

الجراد

حل في مساحة تقدر باكثر من 24359 هكتار ظهوره كان في البوكمال و الميادين من 14-21 آذار
وفي تل_أبيض شمالي الرقة من 25 آذار إلى 5 نيسان اما تطوره فكان في البصيرة في 23 نيسان وفي تل ابيض من نيسان وحتى 15 آيار.
تم العلاج ففتلوا من الجراد 403 طن بواسطة الصفائح الحديدية ، و 545 طن بالسموم ، و1490 طن بالخنادق، و3554 طن بتحويط الحقول بالصفائح. 85 طن بلسان اللهيب.

التعليم بين سنجق الزور و الجزيرة

في سنة 1911 تم افتتاح اوائل المدارس الابتدائية في كل من قرية الموحسن و قرية بقرص التابعة لمتصرفي دير الزور. في حين أن أول مدرسة تم افتتاحها في بلدة الحسكة (مركز محافظة الجزيرة) ، كان سنة 1931م وكانت تضم 20 تلميذاً آنذاك.

هذا يعني بأنَّ الفجوة الثقافية بين (ريف) دير الزور و بين مدن الحسكة الرئيسية كان كبيراً آنذاك، [عقدين كاملين من الزمن]. فلا عجب بأنَّ أول قائمقام في القامشلية الحديثة النشوء سنة 1926 هو عمر عبد العزيز الظفيري وهو من وجهاء دير الزور، وهكذا كانت حال معظم الوظائف التي نشأت آنذاك.وكان مركز المحافظة الحسكة “الحسجة” يغص بأهالي دير الزور وموظفيها ممن ساهموا في إعمارها ونشأتها الأولى.

يتبع في الجزء الثاني

عن شباب بوست

انظر ايضا

مجزرة ضحيتها 9أشخاص في بلدةالتبني بديرالزور

دير الزور تذبح بصمت

رامي عساف في ديرالزور الآن.. تنظيم داعش يقوم بإعادة العائلات التي تهُمّ بمغادرة مناطق سيطرته …

الطيران الحربي يرتكب مجزرة مروعة في بلدة دبلان بريف دير الزُّور

تقرير احمد الديري – شباب بوست افادت مصادر لموقع شباب بوست بقيام طيران مجهول الهوية …

ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ

ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﻳﺮﺍﻟﺰﻭﺭ

احمد الديري – شباب بوست دير الزور ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ  ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ …