بيان بشان المجزرة التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي في مدينة الاتارب
لم يكدْ يجفُ حبرُ البيان الرئاسي الروسي – الأمريكي المشترك ، الذي نصّ على ” ألا يكون هناك حلاً عسكرياً للأزمة في سورية ” حتى ارتكبت طائرات الاحتلال الروسي مجزرةً بحق المدنيين في مدينة الأتارب عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم ، راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيداً من المدنيين في حصيلة أولية ، بالإضافة إلى عشرات المفقودين والمصابين ، وذلك عقب استهدافها سوق المدينة بالصواريخ الفراغية.
كما تركز جزءٌ من قصف الطيران الروسي على مبنى مركز الشرطة الحرة في الأتارب ، مما أدى إلى تدميره ، وسقوط اثني عشر شهيداً على الأقل من عناصر الشرطة الحرّة العاملين فيه ، بالإضافة إلى عدد آخر من المفقودين والمصابين لم يعرف على وجه التحديد حتى الآن.
وتعرض السجن المدني التابع للشرطة هناك إلى التدمير مما أدى إلى سقوط ستة قتلى من السجناء.
لم يكن مستبعداً أن تلجأ دولة الاحتلال الروسي إلى تصعيد هجماتها الإرهابية ضد المدنيين السوريين ، خاصةً بعد الفشل الذي مُنيت به دعوتها إلى مؤتمر سوتشي ، نتيجة رفضه من قبل قوى و مؤسسات الثورة.
إننا في التجمع الوطني لقوى الأمن الداخلي ، ندين هذه الجريمة النكراء ، ونحمل مسؤوليتها الكاملة والمباشرة لروسيا الاتحادية ، وندعو مجلس الأمن الدولي إلى إدانة مرتكبيها ، وملاحقتهم دولياً بوصفهم مجرمي حرب ، وندعو المجلس إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لحماية المدنيين السوريين من إرهاب الدولة الذي تمارسه روسيا الاتحادية.
13/11/2017
التجمع الوطني لقوى الأمن الداخلي