بيان مثقّفي مدينة منبج في المهجر للدول و الهيئات والمنظمات الدولية حول الموقف من الجرائم المرتكبة بحق أهلنا في المناطق المغتصبة من قبل ميليشيا ( قوات سورية الديمقراطية ) التي تسيطر عليها منظمة PYD ذراع حزب PKK الإرهابي
هيئة الأمم المتحدة – الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها داعمًا لميليشيا “قوات سورية الديمقراطية – و الاتحاد الأوربي – الجمهورية الفرنسية – و جميع الدول المشاركة في التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب. نحن الموقعون أدناه أبناء مدينة منبج و ريفها: نبين لكم بأن ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” التي اغتصبت مدينتنا منتصف العام 2016، مدعومة من التحالف الدولي، بعد طرد عصابات داعش الإرهابية منها، فرضت عليها – فور احتلالها, إدارة عسكرية بقناع مدني, تدين بالولاء المطلق لحزب بي كا كا الإرهابي ، و تمارس أبشع أساليب القهر و التشريد و التغيير الديموغرافي, و فرض التجنيد الإجباري.
و في الوقت الذي أطلقت فيه سراح المئات من عناصر تنظيم داعش الملطخة أيديهم بدماء أبناء المدينة بعد اعتقالات صورية، و جنّدت المئات منهم في صفوفها, تشنّ حملات مكثفة للاعتقالات التعسفية التي طالت كل من يعارضها أو يرفض العمل معها من أبناء المنطقة، و فرضت إيديولوجيتها الغريبة عن مجتمعنا على أهالي المدينة، كما مارست سياسة التكريد بحق أبناء المدينة الذين ينتمون بكاملهم للثقافة العربية، و ذلك من خلال المناهج الدراسية و النشاطات الثقافية و كافة الفعاليات التي تتنافى مع قيمنا و أخلاقنا و ثقافتنا، كما استولت على ممتلكات الكثير من المواطنين الأبرياء بتهم باطلة, و أرهقت المواطنين بالضرائب الباهظة التي فرضتها عليهم بعد أن قامت هذه الميليشيا بنهب مقدّرات المنطقة و نقلها إلى المناطق التي جاءت منها. لذا نشدد – نحن أبناء منبج – على رفضنا لوجود ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” بكافة تشكيلاتها و إداراتها العسكرية و غير العسكرية على أرضنا و نعتبرها قوة احتلال غريبة فُرِضتْ علينا بقوة السلاح، مُدعية أنها قوة تحرير من إرهاب داعش، في حين أنها تمارس إرهابًا في حق أهلنا، لا يقل عن إرهاب داعش شراسة و قهراً, ونطالب بإتاحة الفرصة لأهلنا لتشكيل إدارة مدنية تخدم المواطن و تصون كرامته.
و ننوه بأن موقفنا الرافض لوجود هذه الميليشيا، هو موقف معظم أهالي منطقتنا، إلّا أنهم لا يستطيعون التصريح برفضهم لها بسبب خوفهم من بطش هذه الميليشيا كما حدث لكل من أبدى معارضتهم لها، كما أن من هو خارج سيطرتهم, يخشى على أهله و ذويه من العقاب. لذا نهيب بكم أن تتحملوا مسؤولياتكم الأخلاقية تجاه شعبنا الذي مارست عليه قوى الإجرام كل السبل لقتله و تشريده و إضاعة هويته.