هدد مدير سجن حمص المركزي الجديد بلال محمد سليمان، المعتقلين باقتحامه أو تسليمهم إياه، بعد زيارة “محكمة الإرهاب” للسجن والحكم على 50 معتقلا.
وعلمت “كلنا شركاء” من مصدر داخل السجن أن المعتقلين دخلوا في حالة استنفارٍ ويتناوبون على حراسة أبواب السجن منعاً لاقتحامه من قبل سلطات النظام.
وقال المصدر إن المعتقلين عازمون على عدم تسليم السجن لقوات النظام بعد ثلاث سنوات من السيطرة التامة للمعتقلين على المهاجع والباحات الداخلية للسجن.
وأكد المصدر أن المدير بلال سليمان الذي تولى مهامه منذ أسبوعين فقط يهدد باقتحام السجن وضبط الأمور، وكان قد ناشد القيادة لإعطائه أمراً باقتحام السجن للقضاء على “الإرهابيين” داخله.
وناشد المعتقلون داخل السجن وفد التفاوض بالضغط على الروس لإيقاف التهديد أو الاقتحام في حال حصل ذلك.
وقال المحامي فهد الموسى رئيس مجلس الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين في وقتٍ سابقٍ لـ “كلنا شركاء” إن محكمة الإرهاب التابعة لنظام بشار الأسد أصدرت حكما بإخلاء سبيل 10 معتقلين تحت المحاكمة أغلبهم كانوا موقوفين منذ ستة سنوات وبإحالة أوراقهم لدمشق وأمرهم بمراجعتهم، فيما أصدرت حكماً بحق 50 معتقلا داخل سجن حمص المركزي بالسجن لمدة ستّ سنوات وثمانية أشهر.
وفي السياق يتولى النظر بأمر معتقلي سجن حمص المركزي هيئتين من محكمة الإرهاب الهيئة الأولى برئاسة القاضي عماد خانكان والهيئة الثانية برئاسة القاضي غازي الصالح الذي تم استبداله بقاضية من مدينة القرداحة تدعى “زهور”.
وكان سجن حمص المركزي شهد عدة اعتصامات، كان آخرها على خلفية احتجاز قوات النظام لأربعة معتقلين، انتهى بعد تجاوب إدارة السجن، لمطالبهم بإرجاع المحتجزين إلى زنزاناتهم، بعد مفاوضات بين الطرفين.