الطفلة صبا المطر وصمة عار في جبين الانسانية

عماد الحسين – شباب بوست

وماتزال الطفولة في وطني تقدم طيورها قرابين لهذه الحرب القذرة ولهذا العالم المدعي الإنسانية  تموت الطفلة صبا المطر نتيحة النقص الحاد في الأدوية والكادر والمعدات الطبية في مدينة الرقة لترسم على وجوه المجتمع الدولي وصمة عار جديدة تضاف الى مسلسل العهر الذي تبناه منذ بداية الحرب في سوريا

تموت صبا  فتموت معها بسمة الحياة التي كانت ترتسم على شفاهها الجميلة ،تموت صبا فيموت معها بريق الحياة الذي كان يلتمع في عينيها البريئتين،وتموت صبا فتموت معها البراءة التي كانت ترتسم على يديها الصغيرتين الناعمتين ، هكذا هي صبا تموت بدمٍ بارد ، فيموت معهاكل شيء وتموت معها الأحلام والأمنيات و العواطف والمشاعر والأحاسيس ،تموت هذه الطفلة فلا يبقى منها شيءٌ نذكره إلا دميتها الصغيرة الجميلة الملقاة على الأرض والملطخة بدمائها التي كانت تلعب بها وتحلم معها أحلام جميلة.

ماتت صبا وهي تحمل في قلبها الصغير طعنات الغدر التي مزقت جسدها الصغير بكل حقد وكراهية ماتت وفي عينيها دمعة الألم المخنوق الذي أصاب جسدها الصغير قبل ان تفارق الحياة ،ماتت  صبا وهي تضم أصابعها الصغيرتين في كف يدها حبا بالحياة والطفولة التي تريد أن تستمر فيها ،ماتت صبا وفي قلبها الصغير حسرة أنها طفلة وتريد ان تستمر في طفولتها ولكن أراد دعاة الإنسانية ايقافها لأن في عقولهم إن عاشت ستستمر الحياة ويبقى الأمل ..،فقتلوك يا صغيرتي ظنا منهم أنهم قتلوا الطفولة والآمال..في هذه الحياة .