خاص شباب بوست
مصطفى السالم – تل حميس

عصر هذا اليوم 5/6/2017 وقبيل الإفطار اقتحمت دورية مسلحة من قوات الحماية الكردية مكان عمل المواطن عطية الويس من عشيرة (البني سبعة) العربية من قرية ابو كبير التابعة لناحية تل حميس في ريف الحسكة، حيث يعمل في ( مصلحة حصادات) قرب القرية هو وبعض أفراد أسرته، واجتمع لديه أيضاً اثنان من ابناءه من ذوي الاحتياجات الخاصة عمار ضرير وشقيقه ياسر كذلك. أراد عناصر الدورية أخذ بعض الأغراض من المصلحة فامتنع عطية الويس وأبناءه عن ذلك لأنهم عمال في المصلحة وليست ملكهم ولا يملكون التصرف بأي شيء فيها، وأثر سجال بين الطرفين هجمت عناصر الدورية المسلحة على الرجل وأبناءه حيث اقدمت على ضربهم بشكل مبرح، الامر الذي تسبب في كسور وجروح لكافة أفراد العائلة ( الأب عطية وأبناءه فادي وسالم، اضافة الى ابناءه ياسر الضرير الذي يظهر في الصورة وشقيقه ياسر الذي يعاني من نفس الإعاقة. )

هذه الممارسات تتكرر تحت سلطة السلاح الذي تحمله العصابات التي تعمل ضمن منظومة العمال الكردستاني وتسعى بقوة السلاح ترهيب المواطنين والتسلط على اموالهم والقيام في كثير من الأحيان بمصادرة المحاصيل الزراعية او جزء منها ومصادرة المواشي مع استعدادهم لإطلاق النار في أي لحظة، وانتهاك حرمات المنازل بدون رادع او اي مراعاة لابسط تقاليد وأعراف اجتماعية ودون التفريق في المعاملة بين النساء والاطفال وكبار السن.

كل هذه الانتهاكات تجري مع سابق إصرار وترصد، وسبقها عشرات الجرائم والمجازر والانتهاكات التي قامت منظمات عالمية بتوثيق جزء منها كمنظمة العفو الدولية الآي وصفت الممارسات بجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وكذلك تقارير هيومن رايتس ووتش فضلاً عن عشرات التقارير الصادرة عن المنظمة السورية لحقوق الإنسان.

هذا وقد شهدت القرى العربية في الفترة الاخيرة عدة حوادث مقاومة من قبل الأهالي واشتباكات بالايدي وأحياناً بالاسلحة الفردية مع ميليشيات الحماية الكردية التي تقتحم القرى بحثاً عن شبان للتجنيد الإجباري في جبهات القتال او بغرض اعتقال مطلوبين لهم او احياناً اعتقال مطلوبين للنظام وتسليمهم له.