احمد الديري – اﻟﺤﺴﻜﺔ – شباب بوست
ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ: ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ، ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺗﺸﻤﻞ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ، ﻣﻗﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺩﻣﺸﻖ.
ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1942، ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ .1946
ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻓﻖ ﻣﻘﺮﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﻭﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﺟﺪ ، ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﺇﻏﺎﺛﻲ ﻭﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ .
ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ، ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺰﺕ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻓﺄﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺑﺄﻥ منظمة ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺇﻏﺎﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻹﻳﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻧﺸﺮ ﻓﺮﻕ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮ ﺻﺤﻴﺎ ﻭﻣﺪ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ، ﻓﺄﻧﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﺒﻖ ﺃﻱ ﺑﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺄﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﺑﻞ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺑﺎﺗﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ، ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﻋﻤﻠﻬﺎ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺨﺮ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻫﻴﻜﻠﻬﺎ ﻭﻛﻮﺍﺩﺭﻫﺎ، ﺣﺘﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺴﺮﻗﺔ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺐ ﻋﻮﺍﺋﻞ ﺷﺮﺩﺗﻬﺎ ﻗﺬﺍﺋﻖ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﻋﻨﺠﻬﻴﺔ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ، ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻔﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ.
ﺇﺫﻥ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺣﻴﺎﺩﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻛﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ، ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ.
ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ﻣﻊ )ﺡ.ﺡ( ﺃﺣﺪ ﻣﺘﻄﻮﻋﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻇﻬﺮﺕ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺗﺤﻜﻢ ﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﻭﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ ﺃﺭﺻﺪﺓ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ، ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﻄﻮﻋﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻮﻇﻔﻲ ﻭﻣﺘﻄﻮﻋﻲ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ، ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻨﺎ )ﺡ.ﺡ( ﺃﻥ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﻏﺎﺛﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﺾ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﺩﻭﺭ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ.
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻼﻡ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺃﻱ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻣﻨﺬ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺷﻬﻮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺤﺠﺔ ﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺘﺼﻞ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺑﻮﺳﺖ ﺑﻘﻴﺎﻡ 4 ﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﻤﻴﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ.
ﻭﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﺷﺎﺭ )ﺡ.ﺡ( ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﻌﻮﺩ ﻗﻴﺎﻡ ﻣﻜﺘﺐ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺑﻤﻨﻊ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺴﻠﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ.
ﻭﺑﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻃﻠﺐ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻞ ﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﺘﺤﺠﻴﻢ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺸﺄﺗﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺑﺎﻷﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻏﺬﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﺎﻟﺤﺴﻜﺔ.
ﻭﺃﻛﺪ )ﺡ.ﺡ( ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﻣﻜﺘﺐ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻼﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ 4 ﺃﻻﻑ ﺣﺼﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ 3 ﺍﻻﻑ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻻﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺯﻉ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﻟﻸﻫﺎﻟﻲ، ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺴﻠﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻠﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺏ 1500 ﺣﺼﺔ ﻓﻘﻂ.
ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻣﺴﺘﻮﺩﻋﺎﺕ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
ﻣﺎ ﺗﻢ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻳﻌﻜﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺍﺩﺭﻩ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ ﻭﻣﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺑﺤﺠﺔ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻹﺩﺭﺍﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺲ ﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ ﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻄﻮﻋﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺣﺪﻭﺙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ “ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ” ـ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺪﻯ ﺗﻮﺭﻁ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻋﺒﺮ ﺍﺷﺘﺮﺍﻃﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ ﻟﻠﺴﻼﻝ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﺛﻢ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ ﺣﺼﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻘﺴﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﻭﺷﺎﺣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﺠﻬﺎﺕ ﻛﺮﺩﻳﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭلي ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﺩ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ.
وسومالادارة الذاتية الكردية الحسكة الصليب الأحمر الفساد القامشلي الهلال الأحمر العربي السوري
انظر ايضا
روسيا والأسد يجندان شباب القامشلي للقتال إلى جانب حفتر ليبيا
شرعت مخابرات نظام الأسد مؤخرا بتجنيد شبان من منطقة القامشلي للعمل كمرتزقة يقاتلون إلى جانب قوات "خليفة حفتر" في ليبيا برعاية روسية.
وفاة خمسة أطفال غرقاً في مياه الفيضانات بالحسكة
وفاة خمسة أطفال غرقاً في مياه الفيضانات بالحسكة أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحسكة …
أنفاق “الاتحاد الديمقراطي” تعيد التوتر مع قوات الأسد في الحسكة
أنفاق “الاتحاد الديمقراطي” تعيد التوتر مع قوات الأسد في الحسكة ساد التوتر بين قوات النظام …