خاص- شباب بوست
المبدعون السوريين في كل مكان يحققون نجاحات في شتى المجالات و هم مصدر الهام و فخر و امل للسوريين جميعا, الكاتب و الشاعر الاستاذ محمد اليساري ابن مدينة القامشلي احدهم, فقد انتشر اسمه في مجال الشعر و الاغاني الشعبية و كتابة المسلسلات, و في شهر رمضان الماضي كان من المقرر عرض اخر اعماله في السيناريو و الحوار مسلسل (الإمام أحمد بن حمبل) و تم تأجيل عرض المسلسل لأسباب يشرحها لاحقاََ في هذا اللقاء
كان لشباب بوست هذا الحوار معه:
1- من هو محمد اليساري؟ كيف تعرفنا بنفسك؟
محمد اليساري: طالب دكتوراة أدب عربي. معيد في جامعة الفرات. وكاتب سيناريو لعدة أعمال منها(عنترة، سعدون العواجي، الحسن والحسين ومعاوية، الإمام). وعدة أعمال لمَّا تنفّذ بعد وتوقفت بسبب الثورة.
وشاعر شعبي اشترك في عدة مهرجانات داخلية وخارجية.
2- هل نستطيع التعرف على جانب من طفولتك، مكان الميلاد وملاعب الصبا؟ وكيف يمكن وصف طفولتك؟
أنا من مواليد قرية قرطبة في ريف القامشلي عام ١٩٨٠م.
عشت الطفولة المبكرة في قرطبة ثم ارتحلنا إلى القامشلي عام ١٩٨٤م تقريباً. وسكنَّا في حارة صغيرة حينذاك واسمها (علاية. بتشديد اللام).
الآن أصبحت من أكبر أحياء القامشلي. وأعتقد أن حارة علاية كانت ملعب الصبا.
كما أعتقد أن طفولتي كانت عادية جداً: فقيرة ومختصرة كثيراً، ولا أظن أن التفوق الدراسي يعتبر شيئاً ذا بال. ولكن كانت قراءة الروايات منذ الصف الخامس هوساً لا يوقف زَخَمَه إلا ضيقُ ذاتِ اليد. وكان الأدب الروسي ومازال مهوى ذلك الهوس.
3- كيف تدرجت بدراستك، المدارس التي درست بها والجامعة والاختصاص؟
درست الابتدائية في مدرسة قناة السويس بحي قناة السويس. والإعدادية في مدرسة المنصور بحي السريان. والثانوية في مدرسة العروبة ثم تشرين لاحقاً.
درستُ الأدب العربي في جامعة دمشق بتفوق. ودبلوم الدراسات العليا في جامعة دمشق وكنت الأول على الدفعة في الدراسات العليا (لغويات. اختصاص نحو وصرف). ثم الماجستير والدكتوراة في جامعة تشرين في اللاذقية.
4- تعرفنا على محمد اليساري كشاعر نبطي وشعبي في مرحلة مبكرة من عمره ، واليوم نراه كاتب سيناريو لمسلسل تاريخي يتحدث عن شخصية عظيمة هو الامام أحمد بن حَنْبَل! كيف ظهرت لديك هذه الموهبة؟ وهل لك تجارب سابقة في هذا المجال؟
الشعر الشعبي كان موهبة فطرية صقلته الثقافة والتجربة العمرية. وفي سن مبكرة اشتهر اسمي ككاتب أغانٍ شعبية وكنت حينها في السابعة عشرة من عمري ثم انقطعت عن كتابة الأغاني الشعبية بسبب الجامعة وأكملت مسيرة الشعر الشعبي حتى حصلت على المركز الأول في الشعر الشعبي على مستوى سورية وكان رئيس لجنة التحكيم حينها عمر الفرا رحمه الله فاختارني للمركز الأول ومن ثم قمت بتمثيل سورية في الشعر الشعبي في مسقط عام ٢٠٠٦م. بمناسبة اختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية. والحمد لله كان لي الحضور الأوسع على مستوى المشاركات الشعبية في ذلك المهرجان.
أما الكتابة للتلفزيون فأعتقد أنها شديدة الصلة بهوسي القديم بالقراءة والذي كان يُفترض به مع موهبةٍ ما أن يتجسَّد في الكتابة الروائية ولكن شاء الله ثم الظروف أن يحدث انزياح صوب السيناريو (والسيناريو نوعاً ما هو رواية تركز على الحدث والحوار بشكل رئيس). ولذلك الانزياح أسباب كثيرة يضيق المقام عن ذكرها.
5-ما هو شعور د. محمد اليساري ابن المنطقة النائية القامشلي، وهو يشاهد عمله (مسلسل الإمام)يشارك فيه كوكبة من نجوم الفن السوري والعربي؟
الحق أن الحديث عن هذا الشعور تداركه الزمن لأنني أكتب للتلفزيون منذ تسع سنوات تقريباً. وقد اعتدت أن يكون في أعمالي فنانون نجوم. فالحديث عن طور (الدهشة الريفية) عفى عليه الزمن. ربما لو كان هذا السؤال قبل سنوات لاستطعت الإجابة عليه بدقة.
6-اعمال للكاتب محمد اليساري:
عنترة (مع غسان زكريا)٢٠٠٧
سعدون العواجي (مسلسل بدوي).٢٠٠٨
الحسن والحسين ومعاوية ٢٠١٠
الإمام احمد بن حنبل ٢٠١٧
7-الملاحظ ان اغلب اعمالك تاريخية… هل تفكر بكتابة اعمال معاصرة و ما يستهويك من الأعمال؟
الأعمال التاريخية كانت أول ما عملت به ولسعة اطلاعي على التاريخ العربي وتمكني من اللغة العربية كانت الأعمال التي تعرض علي في مجملها تاريخية.. والأعمال البدوية أيضاً
وقد كتبت أعمال معاصرة ولكن لم يكتب لها أن ترى النور لأسباب عدة , ويستهويني بعد التاريخي الفانتازي. والبدوي
8-ماهي العقبات التي حالت دون عرض مسلسل الإمام في رمضان الفائت؟
كانت العقبة الرئيسة أمام العمل هي استخراج (فيزا) للفنيين والفنانين السوريين للسفر إلى الدول التي تم اختيارها كأمكنة للتصوير. ولكن تلك الدول رفضت ووضعت عقبات كثيرة كالمغرب والأردن وإسبانيا وغيرها. وذلك أدى إلى التأخير في تنفيذ العمل وبالتالي تأخر عرضه. حتى وافقت الدولة التركية على سفر الطاقم السوري دون شرط. فكان أن بدأ تصويره في ماردين في تركيا. ثم أُكمِل تصوير الباقي من العمل في لبنان.
9-نادراً ما كنّا نسمع عن مبدعين من أبناء الجزيرة قبل بدء الثورة السورية، تُرى هل من المستغرب ان تنجب الجزيرة مبدعين ، أم ان الإبداع موجود ولَم تتح لابناء المنطقة الفرصة لإظهاره ؟