ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺘﻞ ﻭﻳﻨﻜﻞ ﺑﻤﺌﺎﺕ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﺑﻞ ﻭﺟﻬﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻛﺮﺩﻳﺔ.
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ ، ﺃﻛﺪﺕ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ، حيث ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺣﺮﻕ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻝ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻧﻔﺖ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻛﺮﺩﻳﺔ ﻭﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﺃﻛﺮﺍﺩ “ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ” ﺗﻮﺭﻁ ﺃﻱ ﻓﺼﻴﻞ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻛﺮﺩﻱ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ.
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﻮﺍﺭﺩﺕ ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﻣﻦ ﻧﺎﺷﻄﻴﻦ ﻣﺤﻠﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﻋﺪﺍﻣﻬﻢ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 60 ﻣﺪﻧﻴﺎ ، ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺣﺮﻕ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺟﺜﺚ ﺁﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﻧﺸﺮﺕ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼﺕ “ﺍﻟﺤﻠﻮ، ﺍﻟﻌﺰﺍﻭﻱ، ﺍﻟﻌﻠﻮ، ﺍﻟﺨﻠﻴﻒ، ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ”، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃن “ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻳﻔﺮﺿﻮﻥ ﻃﻮﻗﺎ ﺃﻣﻨﻴﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ”، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ
ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻔﻚ فيه ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺴﻜﺎﻛﻴﻦ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷﺳﺪ ، ﻗﺎﻟﺖ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻥ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟـﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ (PYD) باعتقال 120 ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺷﻴﻮﺥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﺮﻯ (ﺗﻞ ﺍﻟﻔﺮﺱ – ﺩﻓﻲ- ﻋﻜﺮ- ﺍﻻﺑﻴﺮ- ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ- ﺳﻤﻴﺤﺎﻥ) ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ، ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﺑﺄﻥ تهمة ﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ليست ﺳﻮﻯ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺗﺼﻔﻴﺘﻬﻢ ﻭﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂﺭﺏ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ
ﺍﻷﻧﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻣﻦ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﺁﻧﺬﺍﻙ ، ﻭﺟﻬﺖ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﺕ (pyd) ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺗﻨﻈﻴﻢ الدولة.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﺑﻴﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ، ﻗﺎﻝ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﺇﻥ “ﻗﻮﺍﺕ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻲ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻳﻮﻣﻲ 24/23 ﺇﻟﻰ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺤﻄﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﺖ داعش ﺑﻼ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻟﺘﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻋﺮﺿﺔ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ.
ﻣﺠﺰﺭﺓ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ “ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﻧﻔﺬﺗﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ pyd ﺑﺤﻖ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﻭﻗﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ” ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ “ﻧﻘﻞ 51 ﻣﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺃﻃﻔﺎﻝ ﺑﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺟﻤﻊ 27 ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﻞ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﻧﻘﻠﺘﻬﻦ ﻗﻮﺍﺕ PYD ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺧﻄﻔﺖ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ 5 ﻓﺘﻴﺎﺕ ﻧﺎﺯﺣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺗﻢ ﺍﻏﺘﺼﺎﺑﻬﻦ ، ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﻭﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﺍﻟﺤﺴﻜﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻣﺸﻠﻲ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ.
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﻳﻀﻴﻊ ﻣﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ، ﻭﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻔﻮﻙ ، ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻓﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻟﺘﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﻭﻟﻘﺎﺋﻪ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﻋﺸﺎﺋﺮ ﻋﺮﺑﻴﺔ ، ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻣﺘﺤﺪﺙ ﺭﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺁﻧﺬﺍﻙ ، ﻟﻴﻨﻔﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻱ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻘﻴﺎﻣﻬﺎ “ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ” ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻱ “ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ” ﻭ “ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ” ، ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ثلاثة اعوام ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻋﺶ ﻗﺪ ﺍﻧﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺮﺩﻩ PYD ﻓﻤﻦ ﻗﺘﻞ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻓﻲ ﺗﻞ ﺑﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ؟[:]