جائزة الشارقة واحدة من أهم الجوائز العربية الراعية للإبداع، وقد دأبت على الاحتفاء بالمبدع العربي، وربما لكونها تمنح لقبها ووسمها للمبدعين الذين يتقدمون بمشروعهم الأول لذا تعتبر مدخلا مهمًا نحو دائرة الضوء الإعلامي، ففي كل عام ومع انطلاق كل دورة جديدة تحقق زخما إعلاميا للفائزين الجدد الذين نالوا المراكز الأولى في مسابقتها، والجدير بالذكر هو الحضور السوري اللافت الذي لم يغب عن أي دورة من دوراتها، بل ودائما يكون لسوريا الحضور الكبير إن لم يكن الأكبر من حيث الجوائز، وفي هذه الدورة وهي الدورة العشرين للعام 2016-2017 كان نصيب السوريين حصاد سبع جوائز في مختلف الأجناس الأدبية.
وعن الجائزة يقول الشاعر عصام كنج الحلبي الحائز على المركز الثالث في أدب الطفل: بدأت بكتابة شعر الأطفال مؤخرا منذ سنوات قليلة وكانت سعادتي كبيرة عندما نجحت بالتعامل مع خيالي وإحساسي في الشعر الموجه للطفل وصار حلمي الأول أن يكون أول كتاب ينشر لي هو مجموعة شعرية للأطفال، وبفوزي بجائزة الشارقة أحقق هذا الحلم الذي رافقني طوال أربع سنوات.
أنا سعيد جدا بهذا الإنجاز خاصة في دائرة ثقافية عريقة كدائرة الشارقة للثقافة والإعلام وأتمنى أن تحظى قصائدي للأطفال بانتشار واسع.
أما الشاعر حيدر هوري الحائز على المركز الثالث في مجال الشعر فيقول : أظن أن جائزة الشارقة لهذه الدورة هي مرحلتي الثالثة مع الشعر. إذ أنها ومع الساعات اﻷولى من إعلان نتائجها فتحت علي طاقات من الفرح و السعادة باﻹقبال الكبير من المتابعين ﻷخبارها على التواصل معي مباركين لي و راغبين باﻻطلاع على بعض من قصائدي.
كما أنها ستكون الرحم الحاضن لمجموعتي الشعرية اﻷولى من خلال طباعة العمل الفائز.
بينما الشاعر أحمد عثمان الذي حاز على المركز الأول في مجال الشعر توجّه إلى إهداء فوزه وفرحته لروح والدته وللأماكن التي احتضنته في سوريا ويتابع : هذه الجائزة خطوة مهمة للشباب في التعريف بهم عربيا، وجائزة مهمة كرست قامات شعرية لها وزنها على الصعيد العربي خاصة للشعراء الشباب في مشوارهم الأول، وسعيد جدا لأني فزت بها مع بقية أصدقائي السوريين.
وأخيرا القاصّة السورية روعة سنبل الحائزة على المركز الأول في مجال القصة تقول: تسحرني القصص منذ طفولتي، استمعت إليها، قرأتُها، رويتها، ثم كتبتُها.
ورغم أنني بدأت الكتابة في عمر مبك، إلا أنني لم أنشر شيئا حتى الآن، وهذا ما يمنح فوزي قيمة مضاعفة بالنسبة لي.
جائزة الشارقة حلم يراودني منذ سنوات أربع. و بالأمس أمسكت حلمي!
يصعب أن أصف شعوري، سعيدة بفوزي، سعيدة بفوز كل الأصدقاء السوريين.
بانتظار أن أرى وليدي الأول بين يديّ، حقيقيا من حبر وورق.
كما أن من الفائزين السوريين: مصطفى تاج الدين موسى ” الثاني مسرح”، مريم طه العثمان “الثالث مسرح”، محمد احمد حاج حسين “الثاني قصة”.
نبارك للمشهد الثقافي السوري تصدّره في الدورة العشرين لجائزة الشارقة للإبداع العربي 2016-2017 ، ونحو المزيد من التألق رغم كل مايمر بسوريا من وجع مستمر منذ ست سنوات.