بتهم الفساد إقالات وسجن لقيادات من “الآسايش” (ووحدات حماية الشعب) في الحسكة

اقتحمت قوة مؤلفة من عشرين سيارة تابعة لمليشيا  وحدات حماية الشعب YPG برفقة عناصر ملثمة، مقرات تابعة لمليشيات “الآسايش” ووحدات حماية الشعب، في مدينة الحسكة بسوريا، الخميس الفائت، واعتقلت ستة قياديين بارزين في القوتين واقتادتهم إلى مدينة المالكية  (ديريك.)

فوفقاً لما أفاد مصدر مطلع وقريب من الحادثة لشبكة رووداو الإعلامية -اشترط عدم ذكر اسمه-، أن “القوات المقتحمة فتشت أيضاً منازل المعتقلين الستة وصادرت حواسيب وأسلحة”.

حول هويات القياديين الذين تم اعتقالهم، أفاد بانه “تم اعتقال كل من لوند حسكة، مسؤول العلاقات لوحدات حماية الشعب في الحسكة، ومنير محمد، المنسق بين مليشيات  وحدات حماية الشعب والنظام السوري، ومحمود الفلوح، الملقب بـأبو شعلان، مسؤول قطاع غويران والنشوة، وصالح شيخو، الملقب بـأبو ثامر، وطلاع الطلاع، مسؤول العلاقات العامة للآسايش في الحسكة، وهو أحد شيوخ عشيرة البكارة، والشيخ أبو طالب، عضو العلاقات العامة للآسايش، وهو رجل دين أيضاً، وتم نقلهم إلى سجن مدينة المالكية (ديريك)”.

أوضح المصدر أنه “بعد التحقيقات اللازمة تم إطلاق سراح كل من لوند حسكة، وطلاع الطلاع، والشيخ أبو طالب”، أما الثلاثة الأخرين تم الاحتفاظ بهم في  ذات السجن”.

بخصوص التهمة التي وجهت لهم، وأسباب اعتقالهم، أوضح المصدر، “إن  استخبارات المليشيات الكردية  وجهت لهم عدة تهم منها الحصول على الأموال بطرق غير شرعية، ومنح مهمات مزورة، وتهريب البشر”،

مضيفاً “أما تهمة، المنسق بين وحدات حماية الشعب والنظام السوري، منير محمد، الشراكة والتعامل مع بعض ضباط النظام السوري في بعض الأمور”،

لافتاً إلى أن “منير من أقارب القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي، عبد السلام أحمد”. أكد المصدر، أن “محمود الفلوح، الملقب بـأبو شعلان، مسؤول قطاع غويران والنشوة،

وصالح شيخو، الملقب بـأبو ثامر، كانا يعملان لصالح لوند حسكة في أمور عديدة كالتجارة والتهريب”، مشيراً إلى أنه “تم تعيين قيادي في قوات الآسايش يدعى أبو عمر مسؤولاً عن قطاع غويران والنشوة بدلاً عن المعتقل محمود الفلوح، الملقب بـأبو شعلان”.

لفت المصدر، أن “أجهزة الاستخبارات التابعة لوحدات حماية الشعب قررت نقل لوند حسكة إلى مدينة رميلان المشددة أمنياً من قبل الوحدات بعد إطلاق سراحه”.

عن موقف النظام السوري، عن حملة الاعتقالات التي طالت قيادة بارزة في الحسكة، أوضح المصدر المطلع، بإن “السلطات الأمنية تؤيد تغيير لوند حسكة، أو اعتقاله كونه المسؤول المباشر عن الاشتباكات الأخيرة التي جرت في الحسكة”.

منوهاً أنه “تعتبر السلطات الأمنية، أن لوند كان يختلق الفتن والمشاكل بهدف سرقة المؤسسات والمتاجرة بالمعتقلين والمخطوفين”.

تحرص قيادة  مليشيات وحدات حماية الشعب على عدم إثارة هكذا ملفات في وسائل الإعلام بالمطلق وتقابلها بتكتم، إذ لا يزال مصير العديد من القيادات السابقة غير معروفاً سواء إن كان تم نقله أو محاكمتهم في سوريا أو بعد اقتيادهم إلى قنديل، كون الغالبية العظمى من هذه القيادات هم كوادر لحزب العمال الكوردستاني، عدا عن إنها لا تعطي أي توضيحات حول أسباب اتخاذها هكذا قرارات.

 


اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

  • Related Posts

    السورية ميس النجار تحصد الميدالية الذهبية في مسابقة الرياضيات.
    • فبراير 26, 2025

    كرّمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو” اليوم في تونس الطالبة السورية ميس محمد نزار النجار، بعد فوزها بالميدالية الذهبية في مسابقة دورة الألعاب في الرياضيات والمنطق، التي شهدت مشاركة…

    Continue reading
    ما سبب الذعر الإسرائيلي، هل خسر أحد أوراقه؟
    • فبراير 25, 2025

    شهد الجنوب السوري، مساء اليوم، تصعيدًا عسكريًا جديدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث نفذ الطيران الحربي عدة غارات استهدفت مواقع عسكرية في ريفي درعا والقنيطرة. كما سجلت توغلات محدودة في…

    Continue reading