أفغانستان بوتين: ماذا حققت روسيا بعد عام من الحرب في سوريا

مقالة روسية شاملة بعنوان: أفغانستان بوتين: ماذا حققت روسيا بعد عام من الحرب في سوريا
تلخيص د. محمود الحمزة
تلخص المقالة مسيرة التدخل العسكري الروسي خلال عام على الاقل وتشير الى ان التدخل لدعم “القيادة السورية الأخوية” كلفته حوالي مليار دولار وصرفت على الامور الحربية حوالي 4.5 % من الناتج الاجمالي المحلي في وقت تعيش روسيا ازمة اقتصادية وغلاء معيشة خانق.وتشرح كيف ان الرئيس بوتين اعلن في شهر مارس عن انتهاء المهمة وسحب اغلب القوات من سوريا لكن الواقع اثبت ان روسيا توسع تدخلها العسكري فارسلت قوات بحرية اضافية وطائرات وقوات برية ويتحدث الكاتب عن حاملة الطائرات كوزنتسوف التي فضحت الجيش الروسي كونها لا تستطيع استقبال الطائرات حيث تنزلق وتقع في البحر وهكذا خسرت روسيا طائرتين سوخوي وميغ بهذه الطريقة عداك عن عدد كبير من الطائرات الحربية والمروحيات كلها سقطت اما لاسباب فنية او اسقطها الثوار. وقتل عدد كبير من العسكريين الروس بما فيهم ضباط وطاقم طبي واخيرا قتل السفير الروسي انتقاما لحلب كما اعلن القاتل، وكذلك سقطت طائرة تو-154 وقتل فيها 92 شخص يتبع وزارة الدفاع وكأنهم قتلوا في معارك في سوريا. وارتفعت الاصوات في روسيا ضد الحرب ويتساءل الكثيرون لماذا هذه الحرب التي يقتل فيها مدنيون سوريون ومن تدعم روسيا؟ جيش سوري مهلهل لا يعتمد عليه وحلفاء مشكوك بامرهم والدليل هو ان روسيا التي طبلت وزمرت لتحرير تدمر واقامت فيه حفلة لافضل مسرح روسي (مسرح مارينسكي) من سان بطرسبورغ وحضرها اصدقاء مقربين لبوتين لم تصمد الا اشهر قليلة حتى جاءت داعش واستعادتها مع الحاق الهزيمة بقوات الاسد المنهزمة والمفككة اصلا وكشفت غدر القوات الايرانية والميليشيات التابعة لهم . ويتساءل الروس ماذا تريد روسيا في سوريا؟ خاصة وان الغرب كله حارب روسيا واتخذ بحقها عقوبات اقتصادية مؤلمة ومازالت امريكا تعاقب روسيا وخاصة شخصيات تنتمي للاستخبارات العسكرية والخارجية وكذلك للسلك الدبلوماسي. كل الاحداث توجه الضربة تلو الاخرى للسياسة الروسية في سوريا ولكن قوات الاسد لم تعد قادرة على الحفاظ على مواقعها لولا دعمها من قوى خارجية. فهل اصبحت سوريا افغانستان جديد؟
ونقرأ في وسائل الإعلام كل يوم اخبار عن تفجيرات واكتشاف مجموعات ارهابية ترتبط بداعش تهدد أمن المواطنين الروس!
المقالة تدق ناقوس الخطر وتدعو الى انهاء هذه الحرب وخروج روسيا من الورطة. وهذا ما كتبت عنه عدة مرات انطلاقا من تحليلي الشخصي.