ذكرت وسائل إعلام محلية أمس الأول الأربعاء، أن الإدارة الذاتية الكردية قررت حذف مصطلح «روج أفا» من نظامها الفيدرالي، لتستعيض بدلاً عنه بـ»النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا».
وأكدت الوسائل ذاتها، أن هناك تحفظات على الاسم الجديد، من قبل بعض الأحزاب الكردية الحاضرة في المجلس التأسيسي الثاني للنظام الفيدرالي، الذي اختتم اجتماعاته أمس الأول في مدينة رميلان في ريف محافظة الحسكة.
ولم ينتظر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تأكيد الإدارة الذاتية الكردية، لتبنيها الرسمي للاسم الجديد، ليطلقوا فور سماعهم بالخبر، تعليقات ساخرة مما أعتبره «تخبط الإدارة». فقال دلشاد جاويش: «إقليم النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا، هذا الاسم طويل وعصي على الحفظ».
وتساءل مازن هوتي، عن المكان الذي وجدت به الإدارة هذا الاسم، وقال «أحاول حفظ الاسم لكن صعب»، ليرد محمد نجرفان «لا تتعبوا أنفسكم بالحفظ، غداً سيتم تغييره «.
وسخر الناشط الإعلامي الكردي، إسماعيل شريف، قائلاً «أنا حزين على أغنية «أخ روج أفا»، كانت أغنية جميلة، واليوم لم تعد تدل على شيء».
وتابع: «قبل فترة من الزمن طالب القيادي الكردي ألدار خليل، المجلس الوطني الكردي، بالعودة إلى ثورة روج أفا وأهلها، واليوم لم يبق شيء اسمه روج أفا».
وعقب الصحافي الكردي السوري، ولات بكر، على حذف مصطلح «روج أفا» بالقول: « لقد صدعوا رؤسنا بضرورة تغيير أسماء المدن العربية إلى الكردية، مثل تل أبيض إلى كرى سبي، لكنهم اليوم تنازلوا عن غرب كردستان، ليصبح مكانها شمال سوريا، أين الفيدرالية التي استشهد من أجلها أبناء الشعب الكردي؟».
وكتب السياسي الكردي حسن شندي: « لقد تخلى حزب الاتحاد الديمقراطي عن مصطلح روج أفا وغرب كردستان، إن هذا الحزب ومن يقف إلى جانبه يبحثون عن مخرج أو صيغة أو حجة جديدة لهذا المأزق الذي حُشروا فيه».
وتابع متحدياً «إن كانوا رجالا عليهم أن يعترفوا بأنهم دافعوا عن الظلم والطغيان لحزب يستغني عن علمه الكردي وقيمه الكردية وأهدافه واستراتيجيته في سبيل إرضاء أعداء الشعب الكردي».
وقال الصحافي مسعود عكو، «أصلاً كلمة روج أفا حرام شرعاً، ولا يجوز تداولها، أما الشمال السوري حلال شرعاً».
من جانبه تساءل زياد محمد عن ما ستؤول إليه تسمية «أسايش روج أفا»، وعما إذا كان سيصبح مسماهم الجديد «أسايش غرب سوريا».
ويشير مصطلح «روج أفا» الكردي (غرب كردستان)، إلى الأراضي السورية التي تعتبرها بعض الأحزاب الكردية، مناطق كردية.
المصدر: القدس العربي