شباب بوســــــت موقع ثقافي و إخباري سوري
بحسب إحصائيات وزارة الصحة بإقليم كوردستان، فقد استقال آلاف الأطباء والعاملين في القطاع الصحي من عملهم منذ بداية الأزمة المالية وحتى الآن، في حين يقول خبراء النظام الصحي إن هذا الوضع يؤثر على باقي الأطباء والعاملين في القطاع. وبسبب الأزمة المالية وتأخر الرواتب، وإلغاءِ مقابلِ العمل الإضافي في وزراة الصحة، استقال عدد كبير من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي. وأفاد المتحدث العام باسم ديوان وزارة الصحة بإقليم كوردستان، الدكتور خالص قادر، لشبكة رووداو الإعلامية، بأنه “منذ بداية الأزمة المالية وحتى الآن، استقال حوالي 5 آلاف طبيب وموظف في القطاع”. في حين قال طبيب من السليمانية، ويعمل خارج المدينة، إن “الأزمة المالية تسببت بتقليص رواتبنا، بالإضافة إلى أن العمل لم يعد كما في السابق حين كنت أدور في أقضية السليمانية على المرضى 4 أيام في الأسبوع باستخدام سيارة المستشفى، وفي حال ذهبت يوماً إضافياً كنت أحصل على مقابل مادي، ولكن حالياً أذهب إلى العمل يوماً واحداً في الأسبوع، وباستخدام سيارتي الخاصة، والمستشفى لم يعد يعطي مقابلَ العملِ الإضافي لموظفيها، وأنا من جهتي لا أستطيع التحرك بهذا الراتب الضعيف”. هذا الطبيب هو واحد من الأطباء الذين يقضون عملهم بمقابل ضئيل، إلا أن بعض زملائه قرروا ألا يعملوا “بنصف راتب”، وفي هذا السياق أضاف الطبيب قائلاً: “الكثير من أصدقائي هاجروا، لأن الطبيب العام هناك يتقاضى أضعاف ما يتقاضاه الطبيب الأخصائي هنا”. وأوضح استبيان أجرته شبكة رووداو الإعلامية عبر الإنترنت، وشارك فيه 156 طبيباً حول السؤال التالي: هل تفكرون بالسفر خارج إقليم كوردستان؟، وكانت إجابة 135 طبيباً، أي بنسبة 86.5% هي “نعم”، في حين أجاب 21 طبيباً فقط، أي بنسبة 13.5% بـ”لا”. 745 طبيباً استقال هذا العام بحسب إحصاءاتٍ لوزارة الصحة، حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإنه “منذ 1 يناير وحتى 22 نوفمبر 2016، استقال 2074 طبيباً وموظفاً في القطاع الصحي، من بينهم 342 متقاعداً فقط، حيث استقال 745 طبيباً، و628 عاملاً في القطاع الصحي خلال تلك الفترة”. وقال الخبير في الطب الاجتماعي، الدكتور عبدالفتاح هورامي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “هذه الأرقام كانت متوقعة، لأن الموظف إذا لم يكن راضياً عن عمله، ولم يحصل على مقابل مادي كافٍ، فإن من الصعب أن يستمر في واجباته”. وأضاف هورامي أن “المشكلة لا تقتصر على تركهم للعمل، فالذين لا زالوا مستمرين بالعمل لا يستطيعون أداء مهامهم الاجتماعية كالسابق بسبب الأزمة المالية”. خطة وزارة الصحة كشف المتحدث العام باسم ديوان وزارة الصحة بإقليم كوردستان، الدكتور خالص قادر إنهم “يحاولون دعم الأطباء بطريقة مختلفة، لكي لا يتركوا العمل”. وأضاف قادر: “نحاول ألا نؤخر رواتب الأطباء، ونطور نظام الاستشارات المسائية والعمليات الجراحية المشتركة أو الخاصة، فضلاً عن تفعيل نظام العمل الإضافي”. كما أوضح أن “مجلس الوزراء بإقليم كوردستان منح الضوء الأخضر لتوظيف أطباء وموظفين جدد في القطاع”.
هذا المقال منقول من شبكة روداو الإعلامية
