ذكرت مصادر متطابقة أن كبرى الفصائل السورية في الشمال توصلت إلى اتفاق للاندماج تحت مسمى واحد، وأمير واحد.
ووفقا لمصادر رفضت الكشف عن اسمها، فإن “الهيئة الإسلامية السورية” هي الاسم الجامع لعدة فصائل، أبرزها “أحرار الشام، فتح الشام، نور الدين زنكي، الجبهة الشامية، جيش الإسلام، تجمع فاستقم، جبهة أنصار الدين، فيلق الشام، وغيرها”.
وبحسب معلومات شبه مؤكدة، فإن المهندس علي العمر “أبو عمار”، أمير “أحرار الشام”، سيكون الأمير الجديد للفصائل المتوحدة.
المصادر ذاتها قالت إن “أبو محمد الجولاني”، أمير “فتح الشام”، سيكون القائد العسكري لهذا الكيان، فيما وقع الاختيار على توفيق شهاب الدين، قائد “نور الدين زنكي”، ليكون رئيس مجلس شورى الفصائل المتوحدة.
بدوره، قال القاضي في “جيش الفتح”، الشيخ عبد الرزاق المهدي، لـ”عربي21″، إن الفصائل المتوحدة قد تصدر بيانا قريبا تعلن فيه “التوحد”.
وكان حسام الشافعي، الناطق الرسمي باسم “جبهة فتح الشام”، ألمح إلى قرب الوصول لاتفاق حول الاندماج.
وقال في قناته الرسمية على “تليجرام”: “لم يقف سعينا نحو تحقيق الواجب الشرعي بأمر التوحد والاندماج، تعثر وتعرقل مرات، وانطلق على استحياء مرات أخرى، لكنه اليوم أقوى وأشد، وقادتنا يسعون له ليل نهار”.
وأضاف: “تقتضي المرحلة القادمة أن يقودها المجاهدون صفا واحدا سياسيا وعسكريا وشرعيا، هدف واحد، ومصير واحد، ولن يخذلنا ربنا سبحانه”.
وتأتي التطورات الجديدة في قضية الاندماج في أعقاب المظاهرات الغاضبة التي خرجت في الشمال السوري، وحذّرت الفصائل من الانقلاب عليها في حال لم يحدث توحد.
وخرج السوريون في مظاهرات بعد هزيمة الثوار في حلب، معتبرين أن “فرقة الفصائل هي السبب الأول في انتصار النظام”.