حرق مواطنون سوريون يعيشون في الأحياء المحاصرة بمدينة حلب، منازلهم وسيارتهم ودراجتهم النارية، وبعض المتعلقات الشخصية التي لا يستطيعون إخراجها من مدينتهم.
ولجأ المحاصرون في حلب، إلي هذا السلوك بسبب قيام قوات النظام والميليشيات الطائفية بسرقة منازل المدنيين في الأحياء التي سيطروا عليها في مدينة حلب خلال الأسبوعين الماضيين.
وبدأ المحاصرون بحرق ممتلكاتهم، بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع روسيا بواسطة تركية، يسمح بخروج المدنيين والثوار من المساحة الصغيرة المتبقية من حلب، باتجاه ريف حلب الغربي، دون السماح لهم بإخراج ممتلكاتهم.
وكان اعترف قائد ميليشيا “صقور الصحراء” الموالية لنظام الأسد، “محمد جابر” بحدوث سرقات من عناصره في قرية منيان وضاحية الأسد بمدينة حلب، بعد استعادة النظام السيطرة على مناطق في غربي المدينة.
وقال جابر، في لقاء مع إذاعة “نينار” الموالية للنظام في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إن سرقات لمنازل المدنيين تمت في بلدة منيان، التي سيطر عليها الثوار لأيام قبل أن تستعيدها قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
وكان مراسل قناة “الميادين” الموالية للنظام، رضا الباشا، أكد في حديث مع الإذاعة ذاتها أن من قام بعمليات السرقة المنظمة في الضاحية ومنيان هي قوات “صقور الصحراء” التي يقودها “محمد جابر”.
وتحدث الباشا، بعد نشره للمعلومات، عن تهديدات بالقتل تعرض لها، مشيرا إلى أنه لا يخشى ذلك الأمر، وسيستمر بفضح السارقين، حسب وصفه.
وكان بشار الأسد رأس النظام اعترف بتفشي ظاهرة “التعفيش” وسط القوات التي تقاتل إلى جانبه، حيث قال في مقابلة صحفية أجراها معه رئيس تحرير صحيفة “الوطن” الموالية بانتشار الظاهرة، ملقيا باللوم على الميليشيات التي تقاتل إلى جانبه.
بالمقابل، تداول صحفيون سوريون وناشطون صورا لسرقة قوات النظام تظهر استيلائها على (غسالات، وبرادات، وأثات) سرقتها من منازل المدنيين في حلب بعد التقدم في الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة لفصائل الثوار.
جنود الأسد يركبون الباصات الخضر متوعدين بنهب الأحياء التي سقطت بحلب المحاصرة … pic.twitter.com/Edmq03iOan
— موسى العمر (@MousaAlomar) November 28, 2016
المصدر: شبكة بلدي الاعلامية