نشرت صحيفة كردية تقريرا مفصلا وجهت فيه ادانة صريحة
للسيدة “هيرو طلباني” زوجة الرئيس السابق جلال طلباني بتهمة التآمر على الأكراد, وذلك بحرمانهم من العائدات النفطية من حقول كركوك، واصفة ذلك بـ “اللعبة القذرة”.
وذكرت الصحيفة انها علمت من مصادرها ذات صلة الوثيقة مع صناع القرار في كل من السليمانية وبغداد وكركوك، ان الصراع مع حكومة بغداد لم يكن السبب الرئيس في تردي الوضع الاقتصادي للأكراد والحاق الأضرار بمؤسسات الإقليم المدنية والعسكرية بترك منتسبيها من دون أجور.
بل ان أصابع الاتهام تشير إلى السيدة طلباني، كونها الشخصية الأولى التي
يجب أن تلام بالكامل لقرار اللعب بمصير نفط كركوك وحرمان الأكراد منه
وقالت الصحيفة أن السيدة طلباني، وبدعم من شقيقتها في لندن، والتي
تكمن وراء ذلك القرار, حاولت إقناع رئيس الوزراء حيدر العبادي لوقف إمدادات النفط من حقول كركوك إلى حكومة إقليم كردستان.
وقالت الصحيفة “تبدو رغبتها (أي السيدة طلباني) في ملأ جيوبها واضحة، وذلك من خلال تهريب النفط الى ايران إضافة الى رغبتها في تدمير البرزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأشارت الصحيفة الى ان السيدة طلباني قد كتبت رسالة سرية الى العبادي
تطلب فيها عدم تسليم النفط لحكومة إقليم كردستان، وبدلا من ذلك تسلميها
50000 برميل من النفط يوميا، 20000 منها يتم تكريره محليا في مصفاة في دوكان (وهي مملوكة من قبل شخصيات في جوران )، في حين يتم نقل30000 برميل يوميا بالشاحنات من كركوك عبر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يهيمن على الأراضي عبر الحدود مع ايران، وذلك بالتعاون مع ابن أخيها لاهور شيخ جنَكي”.
لافتة الى انه “لولا تدخل السيدة الأولى السابقة، لحصلت حكومة إقليم
كردستان على 1000000000 $ زيادة لدفع رواتب الموظفين المدنيين و قوات البيشمركة، وكان بإمكان كركوك الحصول على المزيد من العائدات النفطية للمساعدة في توفير الخدمات لمواطنيها الفقراء”.
وأشارت الصحيفة الى ان تدخل السيدة الأولى السابقة، غير المنتخبة والتي لا تشغل أي منصب رسمي، هو دليل على ازدراء زعماء سياسيين أكراد غير منتخبين في التعامل مع مواطنيهم وان تلك الإجراءات أحادية الجانب ستعزز الانقسام بين الأكراد و قد تنعكس سلبا على الاتحاد الوطني الكردستاني.