أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده يجب ألا تصر على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى إمكانية انضمام أنقرة إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تشترك روسيا والصين في رعايتها.
وتأتي هذه التصريحات التي نشرت الأحد في صحيفة تركية بينما تلقي حملة التطهير التي أطلقتها أنقرة بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو، بظلها على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
ويطالب بعض النواب الأوروبيين بتعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الكتلة الأوروبية احتجاجا على المساس بالحياة الديمقراطية، وخصوصا بسبب توقيف صحافيين ونواب مؤيدين للأكراد.
وقال أردوغان لصحافيين من صحيفة “حرييت” في طائرة كانت تقله إلى أوزبكستان أن “تركيا يجب أن تشعر بالارتياح حيال مسألة الاتحاد الأوروبي وإلا تجعل منها هاجسا”.
وأضاف أن “البعض يمكن أن ينتقدني لكنني اعبر عن آرائي. مثلا أتساءل لماذا لا تنضم تركيا إلى منظمة شنغهاي؟”، مشيرا إلى أنه بحث هذه الفكرة مع الرئيسين الروسي والكازاخستاني.
وكان الرئيس التركي تحدث مرات عدة عن نيته الانضمام إلى منظمة شنغهاي، منظمة التعاون السياسي والاقتصادي التي تضم الصين وروسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى.
وقد بدأت باكستان والهند مؤخرا التقرب من هذه المنظمة من اجل الانضمام إليها.
يبدو انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مهددا أكثر من أي وقت مع تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجانبين، وإذا كان الطرفان يتجهان إلى الطلاق فإن أيا منهما يرفض تحمل مسؤولية هذا الأمر.