انتشرت مؤخراً عصابات لخطف الأطفال في ريف إدلب، تديرها مافيات للمتاجرة بأعضاء البشر، وبيعها لدول غربية بأسعار كبيرة، مستغلة حالة الخلل الأمني في المحافظة، وسط نداءات لفصائل الثوار والجهات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة لملاحقة هذه العصابات.
هذه الظاهرة طفت على السطح قبيل أيام بعد أن حاول أشخاص يستقلون سيارة من نوع فان مموهة خطف طفل في مدينة كفرنبل، ثم في بلدات الريف الجنوبي وحاس، وآخرها في الريف الشمالي سجلت اختطاف عدة أطفال، دون معرفة الجهة التي قامت بهذه العلمية.
ولاقت هذه العمليات موجة استياء شعبية كبيرة في المحافظة، مطالبة الفصائل الثورية والجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لكشف هذه الخلايا، لاسيما أن لم تعد كخلايا تهريب الشبان من مناطق الثوار لمناطق سيطرة تنظيم الدولة في الرقة والتي شاعت في المحافظة في وقت سابق، بل تعدتها لخطف أطفال ذكور وإناث بشكل عشوائي للمتاجرة بأعضائهم حسب مصادر عدة.
وطالب ناشطون عبر مواقع التواصل جميع الفصائل بنشر الحواجز ليلاً ونهاراً على جميع المداخل والطرق الرئيسية للمدن والبلدات في عموم المحافظة، وضبط حالة الأمن المتردية في المحافظة، لاسيما بعد انتشار عمليات تفجير العبوات وتعديها للخطف وسلب المحلات وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن، دون تمكن أي جهة من كشف هذه العصابات التي تقف وراء هذه العمليات.