أفادت مصادر محلية لـ”سمارت”، اليوم الثلاثاء، أن “قوات سوريا الديمقراطية” نقلت نحو ألف مدني من قرى في شمال الرقة إلى مخيمات مجهزة مسبقا في بلدة السلوك، كما اعتقلت تسعة من أهالي قرية “لقطة” بتهمة “الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية”، فيما رصد مراسل “سمارت” عملية نقل مماثلة من قرية “الحدريات” إلى بلدة عين عيسى.
وقال المراسل إن “قسد” نقلت نحو ألف مدني من قرية الحدريات، التي تعد منطقة اشتباكات، وسيطرت عليها مؤخراً ضمن عملية “غضب الفرات”، ومن مناطق مجاورة إلى بلدة عين عيسى شمال الرقة، كما رافق عناصر “قسد” الأهالي في طريقهم إليها.
من جانبها، قالت مصادر محلية إن قرية الحدريات تعد من مناطق الاشتباك التي نزح ساكنوها منذ أكثر من عام إلى مناطق في محيطها، وعندما شنت “قسد” هجوماً من محوري سلوك وعين عيسى، حوصر المدنيون ضمن هذه المناطق وتم تصوريهم على أنهم نازحون من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة”.
كذلك قالت مصادر محلية في مدينة تل أبيض لـ”سمارت” إن نحو 700 مدني وصلوا من قريتي الحدريات والقدرية إلى بلدة عين عيسى، فيما وصل 300 آخرون من قرية لقطة إلى بلدة سلوك، وذلك بعد سيطرة “قسد” على هذه القرى وإعلانها مناطق عسكرية.
وأضافت المصادر أن “قسد” ساهمت في نقل وتأمين الأهالي عبر مؤسسات معنية تتبع لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، في حين لم تقدم لهم مساعدات غذائية ومعونات حتى اللحظة، وفق المصادر.
وكان رئيس مجلس محافظة الرقةحذر، في وقت سابق خلال حديث مع “سمارت”، من “عمليات تهجير” محتملة ترتكبها “مسد” في المنطقة، حيث أعرب عن رفضه لمشاركتها في “معركة تحرير الرقة”.
كما سبق أن أكدتمنظمة العفو الدولية في تقريرنشرته العام الفائت، أن “الوحدات الكردية” مارست التهجير القسري بحق قرى عربية وتركمانية شمالي سوريا، كما أحرقت عددا من تلك القرى.
وكانت “قسد”، أعلنت في بيان، أول أمس الأحد، بدء معركة ضد تنظيم “الدولة” بهدف السيطرة على مدينة الرقة، بالتنسيق مع التحالف الدولي، تحت اسم “غضب الفرات”، حيث قالت إنها سيطرت على قرى بعد 72 ساعة من إطلاقها.