منعوهم من دخول الحسكة فحفروا الأرض لتقيهم من البرد..نازحي الموصل معاناة مزدوجة

منعوهم من دخول الحسكة فحفروا الأرض لتقيهم من البرد..نازحي الموصل معاناة مزدوجة


منعوهم من الدخول إلى الحسكة
فحفروا الأرض لتقيهم من البرد
نازحين من الموصل..معاناة مزدوجة
بمعبر رجم صليب على الحدود السورية العراقية
وسط غياب تام لأي منظمات إغاثية أو إنسانية في المنطقة

“نحفر قبورنا بأيدينا ونحن أحياء”، بهذه العبارة يلخص اللاجئين العراقيين مأساتهم في الصحراء عند معبر رجم صليب على الحدود السورية -العراقية، من خلال حفرهم لحفر للاحتماء بها من حالات الطقس المتقلبة التي تشهدها تلك المنطقة، فيما يصف اللاجئون تلك الحفر بالـ ” بالقبور” وسط افتقارهم للخيم وضعف المساعدات التي تقدم لهم.hsk-kocber-gora-xwe-be-deste-xwe-dikolin-10

منذ الـ 17 من شهر تشرين الأول، والألاف من اللاجئين العراقيين الفارين من بطش مرتزقة داعش والمعارك الدائرة في محيط مدينة الموصل، يتوجهون صوب الأراضي السورية من معبر رجم صليب، حيث يقبع هؤلاء اللاجئين في العراء دون أن تكترث لهم أي منظمات إغاثية وإنسانية  لحالهم ومد يد العون لهم،

والملفت للنظر عند الدخول إلى المعبر والتجول بين اللاجئين هو انتشار الحفر التي لا تبعد بين الواحدة والأخرى سوى بضعة أمتار، هذه الحفر المغطاة بقطعة من القماش ، لا يتعدى مساحة كل واحدة منها المترين، حيث عمد اللاجئون لحفرها للاحتماء بها من حالات الطقس المتقلبة التي تشهدها تلك المنطقة الصحراوية، حيث تكون أجواء الليل باردة  ونهاراً حارة مترافقة بعواصف رملية.hsk-kocber-gora-xwe-be-deste-xwe-dikolin-9

هذه الحفر باتت على شكل مأوى لهؤلاء النازحين في ظل افتقارهم للخيم، التي لو كانت تتواجد لكانت خففت من معانتهم المريرة التي عاشوها هرباً من المعارك الدائرة في العراق.

يوسف العلي أحد اللاجئين العراقيين الذي قدم من مدينة الموصل، يقول بأنه حفر حفرة لأسرته للاحتماء تحتها من حالات الطقس، وقال في هذا السياق” لقد حفرت هذه الحفرة لأنه لدي 7 أطفال وذلك للاحتماء فيها من تساقط الامطار والاجواء الباردة ليلاً، وأشعة الشمس الحارقة نهاراً، لكن ذلك لم يكن كافياً لنتفادى الأمراض المنتشرة نتيجة عوامل الطقس التي حلت علينا”.hsk-kocber-gora-xwe-be-deste-xwe-dikolin-8

وخاطب العلي خلال حديثه حكام الدول العربية حول معاناتهم التي يمرون بها قائلاً “على حكام الدول العربية أن يخجلوا من أنفسهم أمام ما نعانيه نحن اليوم من ذل وهوان

إحدى اللاجئات التي رفضت الافصاح عن أسمها لضرورات أمنية كونه لا يزال عدد من أفراد عائلتها موجودين في مدينة الموصل، تحدثت بدورها أيضاً عن المعاناة التي تمر بها قائلة “أطفالنا جميعهم يعانون من الامراض نتيجة الطقس البارد في هذا الصحراء، لذا عمدنا إلى حفر هذه الحفر بأيدينا للاحتماء تحتها”، ونوهت بأنهم لجأوا إلى الأراضي السورية منذ 18 يوماً دون أن يقدم لهم أحد أية مساعدات للتخفيف عن معاناتهم في محنتهم الصعبة هذه.

‘نحفر قبورنا بأيدينا ونحن أحياء’

أما أحد اللاجئين المسنين والذي رفض بدوره أيضاً الافصاح عن أسمه للضرورات الامنية،  قائلاً “نعيش هنا مأساة حقيقية في هذه الجور التي حفرناها، فنحن نحفر قبورنا بأيدينا ونحن أحياء”.hsk-kocber-gora-xwe-be-deste-xwe-dikolin-6

وأضاف “ليلة أمس هطلت أمطار غزيرة، واضطررنا لحرق حفايض أطفالنا لنتدفئ من البرد، كوننا نفتقر إلى أبسط المقومات لمجابهة حالة الطقس هذه”، متأملاً بأن يجد أذان صاغية تغيثهم في أقرب وقت.

وطالب اللاجئين جميعهم من المنظمات الانسانية والاغاثية بمد يد العون وبناء المخيمات لهم، التي من شأنها التخفيف من معاناتهم.

هذا وقد منعتهم ما يسمى بحكومة الادارة الذاتية من دخول الحسكة.

عن نايا أحمد

انظر ايضا

وفاة خمسة أطفال غرقاً في مياه الفيضانات بالحسكة

وفاة خمسة أطفال غرقاً في مياه الفيضانات بالحسكة أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الحسكة …

أنفاق “الاتحاد الديمقراطي” تعيد التوتر مع قوات الأسد في الحسكة

أنفاق “الاتحاد الديمقراطي” تعيد التوتر مع قوات الأسد في الحسكة ساد التوتر بين قوات النظام …

تل براك بين الحاضر والماضي

تقع تل براك في شمالي شرق سوريا حيث تقع غربي نهر جقجق أحد روافد نهر …