القضاء الفرنسي يغرّم الشرطة بـ500 يورو.. لصالح لاجئ سوري

القضاء الفرنسي يغرّم الشرطة بـ500 يورو.. لصالح لاجئ سوري

برأت محكمة الدرجة الأولى في باريس، لاجئاً سورياً كان محتجزاً في كوموساريا (مخفر) منطقة بورت دو فانسن، بتهمة دخول البلاد بطريقة غير قانونية، كما غرم القضاء الفرنسي الشرطة الباريسية بمبلغ 500 يورو تُدفع لصالح اللاجئ.

وكانت الشرطة، قد أوقفت اللاجئ السوري القادم من ألمانيا بغرض السياحة لعدم حيازته وثيقة سفر، وطالب الادعاء تسليم اللاجئ إلى السلطات الألمانية وتغريمه بمبلغ 1500 يورو، لكن المحامي السوري باسم سالم ويعمل في باريس بصفة مستشار قانوني رافع عن اللاجئ السوري أمام القضاء الفرنسي الذي حكم في النهاية ببراءة اللاجئ.

ويأتي ذلك على اعتبار أن فرنسا ليست صاحبة اختصاص، إذ إن اللاجئ السوري ممنوع من السفر بداعي الحماية من قبل الدولة التي يقيم فيها، وليس من قبل فرنسا مع الأخذ بالاعتبار أنه تحصّل على إقامة أوروبية وبالتالي فيحق له التنقل بحرية بين دول الاتحاد.

وقال سالم في اتصال هاتفي مع روزنة، إن الشرطة الفرنسية أيضاً لم تخالف القانون، لكن القضاء اعتبر أن بين يديه شخص يتمتع بحق التنقل بين دول الاتحاد ولكنه لا يملك أوراقاً تثبت هذا الحق، لذا قُرّر إخلاء سبيله في فرنسا بدون تسليمه إلى ألمانيا، والسماح له بإكمال زيارته وتغريم الشرطة ب500 يورو لأنها تسببت بإيقاف مشواره السياحي “عطل وضرر”.

المحامي باسم سالم وصف كسبه للقضية بأنه “سابقة في القوانين والقضاء الأوروبي، وأن ما حصل سيعمم على دول الاتحاد في حين كان الحاصل على إقامة سابقاً يخاف التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي قبل حصوله على وثيقة السفر (جواز سفر يمنح للاجئ).

ويبقى التساؤل قائماً: هل يصبح من حق اللاجئين التنقل بين دول الاتحاد بشكل رسمي قبل حصولهم على وثيقة السفر؟، أو يعتبر ما حصل ثغرة في القوانين يصار إلى سدّها؟.

عن شباب بوست

انظر ايضا

الإدعاء الألماني يطالب بالسجن المؤبد للاجئ سوري رمى أطفاله من النافذة ويتهم آخر بالإنتماء لداعش

الإدعاء الألماني يطالب بالسجن المؤبد للاجئ سوري رمى أطفاله من النافذة ويتهم آخر بالإنتماء لداعش

طالب المدعي العام الألماني بإنزال عقوبة السجن بلاجئ سوري مدى الحياة، بعد أن ضرب زوجته …