- طالب المدعي العام الألماني بإنزال عقوبة السجن بلاجئ سوري مدى الحياة، بعد أن ضرب زوجته ورمى أطفاله الثلاثة من النافذة. وكان عباس بـ (35 عاماً) أقدم على ضرب زوجته ورمي أطفاله من النافذة، في بلدة لومار الألمانية، الواقعة وسط غرب البلاد، وذلك على خلفية مشاجرات وخلافات مع زوجته.
تفاصيل الحادثة التي نشرتها صحيفة دي فيلت، جاء فيها أن الأب السوري (36 عاماً) قال إن زوجته لا تطيعه في كل شيء ولا تقوم بدورها كما كانت في سوريا. وبعد شجار نشب بينه وبين زوجته في شباط/فبراير الماضي، قام بضربها على وجهها بـ «طنجرة طبخ»، ثم قام بإلقاء أطفاله الثلاثة (طفلة 7 سنوات طفل 5 طفلة سنة واحدة) من النافذة، ما أدى إلى حدوث كسور في جمجمة الأولى والثاني، ورضوض وكدمات للثالثة التي سقطت فوق شقيقها.
وتصدر عباس عناوين الصحف الألمانية ليس فقط بسبب فعلته الفظيعة، ولكن أيضاً بسبب طريقة دخوله إلى قاعة المحكمة قبل عشرة أيام، حين ألقى بنفسه أرضاً وتم طلب طبيب الإسعاف لمعاينته بعد أن عَلِق شيء في فمه أدى إلى إصابته بمشاكل تنفسية، حسب ما نقل موقع إكسبريس الإلكتروني الألماني.
ومع اقتراب موعد محاكمة الرجل ـ الذي كان رمى أولاده الثلاثة من نافذة مأوى اللاجئين في الأول من شباط/فبراير 2016، طالب المدعي العام الألماني فلوريان غيسلارالخميس بإنزال عقوبة السجن بالرجل مدى الحياة وتحديد جسامة هذا الفعل!
وأضاف المدعي العام: «هذا الفعل لم يدع أي مجال للتفكير في تخفيف العقوبة. الأطفال محظوظون لأنهم نجو من الموت. لقد فعل الأب كل شيء بهدف قتل ابنتيه وابنه حين ألقاهم من الشُّبّاك وكأنهم أشجار»..
وأكد أن من وجهة نظره أن الحافز الذي دفع الرجل إلى ارتكاب فعله يستحق عقوبة قاسية، لأن ب. عباس كان يريد معاقبة زوجته من خلال رمي أولادهما من النافذة، وذلك «لأنها لم تكن مطيعة له». ففي يوم وقوع الحادثة في مأوى اللاجئين بمدينة لومار الألمانية غربي ألمانيا، رفضت الزوجة أن تغلي الشاي لبعض معارفه، فتصاعد الموقف بين الرجل وزوجته، وحصل ما حصل، حسب ما نقل موقع إكسبريس الألماني الإلكتروني.
وشدد على أنه لا يمكن تفسير رد الفعل المبالغ به هذا بالبلد الذي ينحدر منه الرجل. ففي سوريا أيضاً يرى الناس أن من الفظيع أن يعاقب رجل زوجته برمي الأطفال من النافذة. وذكر أن الفاعل لم يُظْهِر أي ندم على فعلته، بل إنه بارد المشاعر جداً تجاه ما فعل ومتعاطف مع نفسه ومتحيز لنفسه فقط.
وفي سياق متصل وجه الادعاء العام الاتحادي في ألمانيا اتهاما لشاب سوري بالتجسس على أهداف هجوم محتملة في العاصمة الألمانية برلين لصالح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
واتهم الادعاء هذا الشاب المحتجز منذ شهر آذار/مارس الماضي في الحبس الاحتياطي أيضا بإصدار إشارات تنم عن استعداده الأساسي للقيام بهجمات بنفسه. وأوضح الادعاء العام في كارلسروه الخميس أن المتهم عمل كجهة اتصال لمهاجمين محتملين بألمانيا أيضا.
يذكر أنه تم إلقاء القبض على هذا الشاب في شهر آذار/مارس الماضي للاشتباه في عضويته بتنظيم (داعش). ولكن السلطات ذكرت حينها أنه ليس هناك أية أدلة على خطط ملموسة أو استعدادات للقيام بهجمات.
من جهة أخرى إقترحت نائبة برلمانية عن حزب الخضر الألماني تأسيس مركز وقائي للتصدي للإسلام السياسي الذي ينشر العنف. وقالت إرنه ميهاليك النائبة في البرلمان الألماني «بوندستاغ» في تصريحات خاصة لصحيفة «ميتل دويتشه تسايتونج» الألمانية في عددها الصادر أمس الخميس إنه يمكن للحكومة الاتحادية والولايات والبلديات وكذلك مبادرات المجتمع المدني أن تتبادل بشكل دائم المعلومات في هذا المركز.
وأكدت المتحدثة باسم شؤون السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أن مكافحة التطرف بشكل وقائي تعد الطريق الأمثل لمكافحة الإرهاب. واتهمت ميهاليك الحكومة الاتحادية بإهمال الوقاية من التطرف في مجال الإسلام السياسي.
وقالت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر كاتيا درونر للصحيفة ذاتها: «إن الوقاية الناجحة يمكنها تحقيق ما لا يمكن لوسائل التقنية ولا لكاميرات هذا العالم تحقيقه»، لافتة إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال «تعزيز الديمقراطية ومنع الجرائم بشكل مسبق». وأكدت أن تحقيق ذلك يستلزم المزيد من الاستثمارات في مدارس ومراكز شباب جيدة وفي تدريب ومواصلة تدريب الكوادر التربوية مع مراعاة المعرفة الأساسية للإسلام وكذلك في مراكز تقديم المشورة ضد التطرف ومراكز تقديم المشورات الأسرية.
وسومالمدعي العام الألماني حزب الخضر داعش عباس لاجئ سوري لومار
انظر ايضا
اكتشاف مقبرتين جماعيتين غرب الرقة
الرقة: تم الجمعة اكتشاف مقبرتين جماعيتين في شمال سوريا تضمان جثث عشرات الأشخاص الذين قتلهم …
تفاصيل الصفقة “القذرة”.. الأكراد هرّبوا آلاف الدواعش من الرقة محملين بأسلحتهم وطائرات التحالف تنير لهم الطريق
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي“ عن تفاصيل صفقةٍ سريةٍ سمحت للمئات من …
دير الزور تذبح بصمت
رامي عساف في ديرالزور الآن.. تنظيم داعش يقوم بإعادة العائلات التي تهُمّ بمغادرة مناطق سيطرته …