
أمريكا نجحت في توريط روسيا بحرب في سوريا لا تعرف نهايتها
ترجمة د. محمود الحمزة
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بتاريخ 24/10/2016 مقالة بعنوان: “أمريكا حققت مهمتها الأساسية في سوريا” وإن روسيا تتورط في حرب لا تعرف نهايتها!
تقول المقالة: حتى لو نجح بشار الأسد بدعم الطائرات الروسية من السيطرة على حلب وقوات التحالف فشلت في استعادة مدينة الموصل قبل الانتخابات الرئاسية في أمريكا فإن أمريكا لن تبقى خاسرة. لأن أمريكا حققت الحد الأدنى من هدفها في الشرق الأوسط لأنه تمكنت من جر روسيا إلى حرب طويلة ولا نعرف متى تنتهي.
ولو كانت النتيجة كما جرى في فيتنام لكانت اهون، أما الأسوأ كما حدث في أفغانستان فعندها يتحتم على روسيا الرحيل من سوريا بخسائر مادية ومعنوية كبيرة. ويتضح الآن أن الدعم العسكري لدمشق يؤلم جيوب الكريملين. وهذا يترافق مع مجابهة سياسية شاملة لروسيا مع كل العالم الغربي.
ثم تشير المقالة إلى أن روسيا أظهرت قدرة كبيرة بالتسليح والعتاد الجوي وعلى مستوى الأفراد في سوريا وان سوريا كانت فرصة امام بوتين لتجريب أسلحته الحديثة والمتطورة وهذا أعاد الثقة له بنفسه وبالتالي فهو جاهز للتورط أكثر.
ويعتقد الكاتب بأن أمريكا تريد من معركة الموصل أن ينتقل مقاتلي داعش إلى سوريا لخوض معركة ضد روسيا وم ناجل ذلك ترك ممر غربي في مدينة الموصل ولا يستبعد الكاتب استخدام المال في شراء ذمم ضباط عراقيين لتسهيل المهمة المذكورة كما حدث في عهد صدام حسين.
ويتساءل الكاتب لماذا لم تسقط حلب حتى اليوم؟ ويضيف بأن الطائرات الروسية والسورية ستستأنف قصفها من جديدنظرا لفشل الهدنة وعدم خروج المقاتلين والمدنيين من حلب وعندما تصل ناقلة الطائرات العملاقة كوزنيتسوف (هناك اخبار انها تحترق في البحر!!!) الى السواحل السورية ستتدعم القوات الروسية.
وقد أثار ظهور البوارج الروسيةالحاملة للطائرات ردود فعل دولية عاصفة ليس بسبب نوعية البوارج وحجمها، لأن الامريكان وحلفائهم لديهم بوارج حربية حاملة للطائرات اكبر واكثر بعشرات المرات ولكن المهم هنا هو ان روسيا عازمة على القتالو الحرب في سوريا بجدية تامة. ولكم يتركوا لروسيا خيارا اخر.
ولا يستبعد أنهم وراء المحيط فرحين جدا لتطور الاحداث بهذا الشكل. وقبيل الانتخابات الرئاسية الامريكية فإن هيلاري كلينتون تتمنى زيادة النشاط العسكري الروسي فهو يفيدها سياسياً. وقد نجح أوباما في آخر أيام إدارته في البيت الأبيض أن يجر موسكو الى الحرب ضد كل معسكر الإرهاب الدولي وهذا لن يكون احسن مما كان في أفغانستان.
اكتشاف المزيد من شباب بوســــــت
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.