اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري ميشيل كيلو أن “الغرض الروسي من إعلان روسيا عن هدنة في حلب؛ هو تمرير الخطة الآيلة لمحاولة كسر المقاومة السورية والثورة وتمرير حل عسكري يمضون به”.
وأشار كيلو إلى أنه “لا يمكن فصل هذا الإعلان عن الإدانة العالمية لممارسات موسكو في حلب، وهي إدانة ذات بعد قانوني، بالنظر إلى الحديث عن مجازر ترتكب ضد الإنسانية”.
ورأى أن روسيا تعيش في عزلة دولية، في ظل “الاستعصاء على المستوى السياسي”، وعليه “يحاولون إيجاد تنفيسات لهذا الاستعصاء من خلال الإيحاء بأنهم مستعدون لتوقيف القصف لساعات محددة، أو أنهم يفكرون بإيقاف القصف، أو يتباحثون مع النظام لحثه على تخفيف القصف”، معتبراً أن ذلك “يندرج ضمن محاولات موسكو للقول إنهم غير مصممين على الحل العسكري، رغم أنهم يواصلون التصعيد العسكري”.
وأضاف كيلو: إن “ما يجري في حلب، يعطي انطباعاً دولياً بأن ما يفعلونه هو الأكثر وحشية، بالتزامن مع معارك الموصل، وأنهم وصلوا للذروة في وحشية غير مسبوقة بالحروب والثورات”.
ولفت كيلو إلى أن تلك الهدنة المعلن عنها: “تتزامن مع ارتفاع أصوات في داخل روسيا من صحافيين ومحللين وضباط عسكريين سابقين، إضافة إلى 27% من السكان بحسب بيانات استطلاع للرأي، يعارضون الأداء العسكري الروسي في سورية”، معتبراً أن الإعلان الروسي إزاء ذلك “هو رسالة للداخل بأنهم يقاتلون حسب خطة تتضمن فواصل وهدن واستراحات”.
وأكد كيلو أنه وبالرغم من هذه الاعتبارات فإن “الروس يواصلون خطة الحل العسكري، وقصفوا أخيراً بقنابل ارتجاجية ضخمة تستخدم لأول مرة”، مشيراً إلى أن الروس “يحسّنون يومياً آلة القتل ويكثفونها ويستخدمون ذخائر غير مسبوق استخدامها ضد المدنيين وفي الأحياء المأهولة بالمدنيين”. المصدر: الائتلاف+الشرق الأوسط