الكذب عند قاسم سليماني ليس أمرا طارئا أو جديدا بقدر ما هو سمة رافقته من الترويج له وصولا إلى سلسلة الانتصارات التي ادعى تحقيقها وهو يتنقل من بلد عربي إلى آخر ناشرا الموت والقتل والفتنة.
سليماني وبكل وقاحة يكذب وهو فاتح عينيه، يكذب ولا يأبه إن
كان الناس سيصدقونه أم سيكذبونه، فهو مدرك أنه زمن المؤامرة على العرب وليس زمن الحقائق والقانون.
وفي آخر إطلالاته كذبا قال: «نحن لم نرسل إلى سورية مقاتلين..» نعم سليماني يقول إن إيران لم ترسل إلى سورية مقاتلين وكأنه يقول إن كل الصور التي التقطت له مع عناصر ميليشياته العراقية واللبنانية والأفغانية في حلب وحمص وإدلب ودمشق ليست لمقاتلين أرسلتهم بلاده إلى سورية ليقتلوا شعبها، سليماني يريد أن ننسى صوره في منازل جنرالات الحرس الثوري الذين قتلوا في سورية وذهب بنفسه لمواساة عائلاتهم، يريدنا أيضا أن ننسى كيف نجا من الموت بأعجوبة في حلب قبل سنة، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة.
قاسم سليماني يكذب..
وما الغرابة!، فنظام الملالي الذي ينتمي إليه يكذب أيضا ورأس هذا النظام الرجل المريض يكذب، وكل المرتزقة التابعين لهذا النظام في كل الدول العربية يكذبون..
ألم يدعوا العداء لأمريكا فإذا بأمريكا ترفض قتالهم وقتال «حزب الله» لأنهم لا يعملون ضدها كما قال وزير الخارجية جون كيري.
قاسم سليماني يكذب ولمَ لا طالما أن إستراتيجية الكذب هي التي يسلكها نظام الملالي ورجاله، هم يحرفون التاريخ ويشوهون الحاضر ليسرقوا المستقبل من العرب والمسلمين..
هم يدعون الإسلام لينتقموا من المسلمين الذين هزموا الفرس ودحروا كسرى وجيوشه..
قاسم سليماني يكذب..
هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة.
زياد عيتاني (بيروت)