مخطط بوتين في حلب أكبر من إنقاذ الأسد

مخطط بوتين في حلب أكبر من إنقاذ الأسد

 

قالت صحيفة “التايمز” البريطانية, إن المذابح التي يرتكبها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام بشار الأسد في مدينة حلب شمالي سوريا، لا تتطلب فقط فرض منطقة حظر جوي, وإنما أيضا ملاحقة بوتين والأسد كمجرمي حرب.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها في 12 أكتوبر, أن الأهوال التي تتكشف في حلب, أكبر مدن سوريا, ترقى إلى أن تكون الأسوأ بين الفظاعات التي شهدها العالم خلال القرن الماضي، وتشبه المذابح التي حدثت في قرية غرنيكا بإقليم الباسك بإسبانيا عام 1937 على أيدي ألمانيا النازية.
وتابعت ” بوتين لا ينقذ نظام الأسد في حلب فقط، بل يذكّر العالم أيضا بالكيفية التي تفرض بها روسيا هيمنتها, وذلك عبر مذابح وحشية ضد المدنيين”.
وخلصت الصحيفة إلى القول :” إن بوتين يسخر من القانون الدولي ومجلس الأمن الدولي, وإن من السذاجة توقع حدوث تحول مفاجئ في موقفه أو موقف الأسد، لكن الأدلة ضدهما تتزايد يوما بعد يوم”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية, قالت أيضا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكرر سيناريو مجازر الشيشان في مدينة حلب السورية, وذلك دون رادع من المجتمع الدولي.
وأضافت الصحيفة في مقال لها في 12 أكتوبر, أن بوتين لجأ إلى القصف الجوي الهمجي على العاصمة الشيشانية جروزني, لاستعادة السيطرة عليها, في تسعينيات القرن الماضي، وهو يكرر حاليا الأسلوب ذاته في حلب.
وتابعت ” الأوضاع اليوم في حلب السورية تشبه تلك التي كانت تمر بها جروزني إلى حد كبير، وبوتين يعرف الآن أنه لا يمكنه تحقيق الانتصار على الأرض في سوريا، تماما كما كانت الحال معه في جروزني فيما مضى, ولذا فإنه ووكلاءه يحاولون حل مشكلتهم في سوريا من الجو”.
واستطردت الصحيفة ” بوتين يلقي بالمتفجرات في الأماكن التي لا يمكن للجنود للمشاة الذهاب إليها, ويبدو أن القادة الغربيين أيضا يتبعون طريقة بوتين نفسها، فهم يحاولون حل المشاكل المعقدة , دون المخاطرة بالاقتراب منها”.
وخلصت “نيويورك تايمز” إلى القول :” إن أي نظام يحاول بوتين فرضه في سوريا بهذه الطريقة, سيكون هشا تماما كما هو الحال في الشيشان”.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون حذر روسيا من أنها تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة إذا واصلت قصف أهداف مدنية في سوريا، داعيا للتظاهر أمام السفارة الروسية في لندن.
وقال جونسون في 11 اكتوبر خلال نقاش في البرلمان حول قصف مدينة حلب السورية “”إذا استمرت روسيا على نهجها الحالي أعتقد أن هذا البلد العظيم معرض لخطر أن يصبح دولة مارقة” ,مشيرا إلى أن القوى الدولية يتعين عليها فعل المزيد لمعاقبة موسكو من خلال فرض عقوبات.
وتابع “كل الأدلة المتاحة تشير إلى مسؤولية روسية عن هذا العمل المروع”, في إشارة إلى هجوم روسي على قافلة مساعدات إنسانية في حلب قبل أسبوعين.
ودعا جونسون مناهضي الحروب إلى تنظيم احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن، وقال “”أود بالتأكيد أن أرى مظاهرات أمام السفارة الروسية”.
واعتبر جونسون -وهو رئيس بلدية لندن السابق المعروف بتصريحاته الخارجة عن المألوف- أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبر عن غضب كاف من النزاع في حلب, وقال :”أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟”.
وأسس ذلك التحالف زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن احتجاجا على الحرب في أفغانستان والعراق, وجمع ملايين البريطانيين في احتجاجات ضد الاستعدادات لغزو العراق عام 2003.
واتهم العديد من النواب البريطانيين أثناء النقاش بالبرلمان، روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وكان جونسون يرد على سؤال من النائبة العمالية آن كلويد التي دعت لمظاهرات مليونية أمام السفارات الروسية في العالم أجمع.
وقال وزير التنمية الدولية البريطاني السابق أندرو ميتشل إن المقاتلات البريطانية يمكن أن تساعد في فرض منطقة حظر طيران لمنع غارات القصف الروسية.
وتشن روسيا قصفا جويا همجيا في سوريا منذ أكثر من عام دعما لنظام بشار الأسد

عن نايا أحمد

انظر ايضا

إعلامي مقرب من نظام الأسد: النظام يعيش وضعاً خطـ.ـراً.. وخروجه من هذه الأزمة يستلزم “معـ.جزة”!

أكد الإعلامي اللبناني “سامي كليب” أن نظام الأسد يمرّ بمأزق صعب، ويعيش لحظات مفصلية لا …

أميركا: سنعاقب الأسد ويجب أن يرى العالم العدالة تتحقق.. روسيا: نحذركم من تداعيات خطيرة

قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الإثنين 9 أبريل/نيسان 2018، إن الولايات …

“يلدرم”: لن نقبل بإقامة دولة مصطنعة على حدودنا مع سوريا

“يلدرم”: لن نقبل بإقامة دولة مصطنعة على حدودنا مع سوريا “يلدرم”: لن نقبل بإقامة دولة …