قال وزير الخارجية البريطاني، إن روسيا قد تصبح “دولة مارقة” بسبب غاراتها الجوية في سوريا.
ودعا أمام أعضاء مجلس العموم إلى “محاكمة” المسؤولين عن قصف المستشفيات وقوافل الإغاثة، بتهمة جرائم الحرب.
وشبه الوزير البريطاني السابق، أندرو ميتشل، الهجمات على مدينة حلب بقصف النازيين لمدينة غرنيكا الإسبانية، في الثلاثينات.
وتقول موسكو إنها تستهدف الإرهابيين.
وأصبحت حلب، شمالي سوريا، ساحة قتال رئيسية في النزاع المسلح الذي تشهده سوريا منذ 5 أعوام، وفي ضواحيها تعرضت قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى غارة جوية، تتهم روسيا بتنفيذها.
ولكن موسكو، التي تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد، تنفي مسؤوليتها عن الغارات الجوية التي استهدفت قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
وانتقدت الحكومة البريطانية الغارات الروسية في سوريا، بينما دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إلى التحقيق في إمكانية اتهام روسيا بجرائم الحرب بسبب غاراتها في حلب.
وقال هولاند إنه قد يرفض لقاء بوتين، الذي يتوقع أن يزور فرنسا الأسبوع المقبل.
وقال جونسون، في أول خطاب له أمام مجلس العموم، بصفته وزيرا للخارجية، إنه “يود أن يرى” مظاهرات أمام سفارة روسيا في لندن”، وإنه يتمنى شخصيا أن “يمثل هؤلاء أمام محكمة العدل الدولية”.
وأضاف أن روسيا “إذا واصلت ما تقوم به، فإن هذا البلد العظيم سيصبح دولة مارقة”، ولكنه قلل من شأن فكرة فرض حظر الطيران في مناطق من سوريا، قائلا إن تنفيذ الفكرة مستحيل إلا إذا كنا “مستعدين لإسقاط الطائرات”.
واتهم ميتشل، وزير التنمية الدولية السابق، روسيا بمساعدة “القصف الهمجي” لحلب.
وقال إن “ما تفعله روسيا للأمم المتحدة هو بالضبط ما فعلته ألمانيا وإيطاليا لعصبة الأمم في الثلاثينات، وهم يفعلون الآن في حلب ما فعله النازيون في غرنيكا، خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
ففي عام 1930 سمح الدكتاتور الفاشي، فرانتشيسكو فرانكو، للقوات الألمانية بقصف عاصمة إقليم الباسك، غرنيكا، التي تصدت لتقدم قواته في الحرب الأهلية، في أول قصف جوي لمدينة في التاريخ.
وقتل في القصف 1600 شخص، ولكن فرانكو نفى وقوع القصف الجوي.
وأثار الحادث استياء دوليا، وألهم الرسام، بابلو بيكاسو، لإنجاز لوحته غرنيكا، رمز مناهضة الحروب.