أكّد مصوّر حفلة زفاف صالة السنابل “ أحمد خلف ” أن ما أشيع حول انتشار كاسيت فيديو يظهر لحظة دخول الارهابي إلى الصالة, وتفجير نفسه, كلام عار عن الصحّة, ولا أساس له من الحقيقة.
وأضاف في تصريح خاص لموقع صحيفة Bûyerpress :” أن ما تم تناقله من أخبار حول وجود الكاسيت الذي تمّ تصوير لحظات ما قبل الانفجار بيد جهة معيّنة أيضاً غير صحيح”.
مشيراً أنه كان يقوم بتصوير الحفلة لحظة الانفجار بواسطة كاميرتيْ فيديو, فالأساسيّة كانت موجودة على الطاولة, والأخرى التي كانت على كتفه ويقوم بالتصوير بواسطتها, كانت فارغة ومن دون كاسيت, ومهمة هذه الكاميرا التي لا تحتوي على كاسيت كانت تقتصر فقط على البثّ للكاميرا الأساسيّة الموجودة على الطاولة, ويقوم ” الميكسل” بالتسجيل, على حد تعبيره .
[AdSense-A]
وتابع خلف :” كان زميلي المساعد (مصوّر الفوتوغراف) جالساً في مكتب إدارة الصالة أثناء التفجير, وهرع فور حدوث التفجير إلى الصالة, باتجاه الطاولة التي كانت جميع عدّة التصوير موضوعة عليها ومن بينها (كاميرا الفوتوغراف) خاصّته, وكاميرا الفيديو التي تحوي شريط التسجيل, والتي تتلقى البث من الكاميرا الأخرى التي كنت أصوّر الحفل بواسطتها.
ولكنه فوجئ بأنه لا أثر لكاميرا الفيديو التي كانت مثبتة على الطاولة, بينما كانت كاميرا الفوتوغراف موجودة في مكانها”. وأبدى المصور أحمد خلف اندهاشه من السرعة والطريقة التي استطاعت فيها هذه اليد من انتزاع الأشرطة الموصولة بمآخذ (جكات) الفيديو الثلاث إضافة للشريط الرئيسي الموصول إلى أجهزة الفرقة الموسيقيّة, خلال دقيقة ونصف, وهي الفترة الزمنية من خروج مساعده من غرفة الإدارة وتوجهه للصالة وتعثّره بالجثث والجرحى والأنقاض – حسب وصفه – نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والغبار الذي ملأ المكان, حتى وصوله إلى طاولة البث المثبتة عليها الكاميرا, وقال:” الغريب في الأمر أنه كانت هناك أشياء أخرى على تلك الطاولة أيضاً, وكان بإمكان من أخذ الكاميرا أن يأخذها”. وأضاف خلف :” إن من قام بأخذها رجل خبير, لأنه لو حمل الكاميرا دون فكّ كل هذه الأشرطة المثبتة عليها, لانتزع كل شيء, ولأن زملائنا في طاقم التصوير والآساييش حين قاموا بلملمة ما في الصالة من أغراض, كانت مخارج الشرطان الثلاثة التي تمّ انتزاعها من مآخذ الكاميرا بدقة وعناية موضوعة على الطاولة, أعتقد بأن هناك شخص آخر في الصالة وهو (شريك الارهابيّ), وكان جالساً بين الحضور, إذا الأمر مدروس بشكل جيّد, ومخطط له بعناية, وتمت المتابعة والتنسيق مع الارهابيّ من داخل الصالة”.
وأوضح المصّور أحمد:” ن أخذ الكاميرا يعلم أن هذه الكاميرا ستظهر كل الحقائق, وهذا واضح من تركه لكاميرا الفوتوغراف وأخذ كاميرا الفيديو, علما أنه كان يعلم أنه هناك كاميرتيْ فيديو أخريتين, إحداها معلّقة على رافعة التصوير والثانية على كتف المصور. إذاً هو يعلم أن الكاميرا التي كنت أحملها لا تحوي أي كاسيت وأنها لمجرد البث فقط لا أكثر, وأن الأساس والسرّ كله كامن في الكاميرا المثبتة إلى الطاولة”. واختتم المصور أحمد خلف حديثه بالقول:” إذا الكاميرا أُخِذتْ ليست بغاية السرقة, وإنما للحصول على المعلومات, وقد يكون الشركاء ثلاثة..!”.
في حين أيّد المصور المساعد وعامل الميكسل كاميران داوود ما قاله المصور أحمد خلف من كلام, وقال: أنا أيضاً أعتقد أن هناك ثلاثة أشخاص في هذه الجريمة, ربّما لم ينتبه أحد إلى الشخص الثاني والثالث بعد , الشخص الثالث هو الجريح الذي سالت نقاط دماءه على شكل خط متعرج من داخل الصالة, وحتى خارج الصالة بجوار الحائط الذي تلاشت عنده هذه النقاط..
لا بدّ أنه هو من حمل الكاميرا وخرج بها”. وقال أيضاً :” أن مدّة التصوير في الكاسيت كانت قد وصلت إلى الدقيقة 43, وكنا قد قررنا أن نبدأ بتصوير الجمهور في الدقيقة 45 , لكن حصل ما حصل”.