ديبكا: أوباما اختار الانقضاض على الموصل.. وترك حلب لبوتين

علق موقع “ديبكا” الاسرائيلي على فشل التنسيق بين واشنطن وموسكو حول الوضع في مدينة حلب السورية, مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يملك أي خطة أو رغبة في التدخل في الحرب بسوريا، وهذا الموقف لم يتغير حتى يومنا هذا.

 

وتفيد مصادر في واشنطن لموقع “ديبكا” حسب قوله.. أن هذا الأسبوع حاول مستشار الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، لتحديد لعدة مرات عقد اجتماع يحضره الرئيس نفسه، مع وزير الدفاع آشتون كارتر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أن الاجتماع من المفترض أن يقيم التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية إلى السكان والمتمردين المحاصرين في شرق حلب، بعد انهيار كل القنوات الدبلوماسية مع روسيا، لكن رفض أوباما إقامة مثل هذا الاجتماع، والخطط التي تم إعدادها في وزارة الدفاع عادت إلى الأدراج.

 

وأوضح ديبكا أن الرئيس الأمريكي يستعد لفتح جبهة مركزية تحتاج إلى جميع القوات الأمريكية لتنفيذ هجوما بالموصل في العملية المقرر بدئها يوم 19 أكتوبر، وأنه لا يريد صرف الأنظار عن هذا الهدف. ومن خلال التقييم يمكن هزيمة داعش في غضون شهرين حتى منتصف ديسمبر، حيث يريد أوباما أن يغادر البيت الأبيض ويوصف بأنه الرئيس الذي وجه ضربة ساحقة لتنظيم داعش. كما يريد الرئيس أوباما أيضا إظهار كذب ادعاءات المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بأن إدارته الديمقراطية لا تحارب داعش.

 

ولفت الموقع أن هذه النقطة معروفة جيدا من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا هو السبب الذي دفع بوتين لأن يكون صاحب السيطرة الكاملة في حلب، حيث دمرت الطائرات الروسية والسورية منازل المدنيين في حلب، وهو الأسلوب الذي يترك المتمردين السوريين الذين يبلغ عددهم حوالي 8000 شخص بدون أمل. ويعيشون بدون طعام أو ماء والدواء والذخائر والصواريخ والدبابات المضادة للطائرات، السلاح الوحيد الذي يمكن المحاربة به هو القناصة الذين يحاولون منع تقدم القوات البرية السورية، والإيرانية وحزب الله.

أوباما وبوتين والأسد، هم الثلاثة الوحيدون الذين يمكنهم تحديد مصير حلب. أما فيما يخص موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تمكن من الاستيلاء على مدى الأشهر القليلة الماضية على مساحة 5000 كيلومترا مربعا في شمال سوريا، بموافقة صامتة من الولايات المتحدة وروسيا، فإنه لا يأمر الجيش بمواصلة الهجوم جنوبا باتجاه محاولة فتح حلب وطرق الإمداد عبر تركيا. والسبب هو وجود اتفاق سري بينه وبين بوتين، بعدم السماح للقوات التركية بما في ذلك سلاح الجو التركي، العمل في شمال سوريا، بشكل يزعج الروس. وبموجب الاتفاق الاعتراف بأنه لن يكون في حلب مجال نفوذ للرئيس أردوغان وأنه ليس لديه موطئ قدم هناك.

 

وبعبارة أخرى، التطورات الأخيرة حرمت الولايات المتحدة من مواقع النفوذ في شمال سوريا. وفي مثل هذه الحالة فلا عجب أن الرئيس أوباما ليس على استعداد أن يسمع شيئا عن التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة التي يسيطر عليها الروس والأتراك. وطبقا لوجهة نظر أوباما، فإن شمال سوريا ستكون أراضي تركية- روسية، وجعل أراضي شمال العراق تحت النفوذ الأمريكي.فقد تدفق إلى شمال العراق في الأيام الأخيرة قوات أمريكية كبيرة، ففقط خلال هذا الأسبوع، وصل 600 فرد من القوات الأمريكية. ويقدر أن حوالي 12ألف جندي أمريكي سيشاركون في الهجوم على المدينة الذي سيبدأ في غضون 10 أيام. وهذا هو أكبر عدد من الجنود الأمريكيين المشاركين في العمل العسكري في العراق منذ عام 2006 و 2007 في وسط وغرب العراق. وتعمل وحدات الهندسة التابعة للولايات المتحدة بشكل محموم على بناء قواعد عسكرية حول الموصل للمشاركة في الهجوم. وقد وضعت اثنين من هذه القواعد في الأيام الأخيرة بالقرب من سد الموصل الذي يسيطر على تدفق نهر دجلة.

عن نايا أحمد

انظر ايضا

حدث في حلب… ذئبٌ بشريٌّ يعتدي جنسياً على طفليه ويكوي ابنته بالزيت

بالرّغم من الانتشار الكبير للجرائم على نحوٍ غير مسبوق في مدينة حلب بعد فرض النظام …

أردوغان: إن لم تخرج "pyd" من منبج فسنقوم بما يلزم

“ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺛﻼﺙ ﻗﺮﻯ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﺤﺜﺂ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ”

“ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺗﻘﺘﺤﻢ ﺛﻼﺙ ﻗﺮﻯ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺑﺤﺜﺂ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪﻫﻢ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ” ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ …

بوتين «يمزح»: حدود روسيا بلا نهاية

أفغانستان بوتين: ماذا حققت روسيا بعد عام من الحرب في سوريا

مقالة روسية شاملة بعنوان: أفغانستان بوتين: ماذا حققت روسيا بعد عام من الحرب في سوريا …