طلب الجيش الإسرائيلي من وزارة الدفاع الروسية وضع بروتوكولات عسكرية جديدة بين الدولتين للتنسيق الجوي في سوريا، في أعقاب كشف روسيا عن نشر منظومة صواريخ “إس-300” في ميناء طرطوس السوري.
ونقلت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، الجمعة، عن مصدر روسي قوله إن بلاده تدرس طلباً تقدّم به الجانب الإسرائيلي، عبر “الخط الثنائي الساخن”، يدعو لـ”تنسيق بروتوكولات جديدة وقواعد للتعامل مع أجل تحسين الآليات الراهنة المتفق عليها بين وزارتي الدفاع الروسية والإسرائيلية منذ بدء عملية القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا”.
الطلب الإسرائيلي ناجم عن تخوف من أن موقع المنظومة الصاروخية الروسية المتطورة في طرطوس، يستطيع إصابة أهداف في شمالي الأراضي المحتلة، بحسب ما نقلت الصحيفة الروسية عن رئيس برنامج “التوازن العسكري في الشرق الأوسط” في معهد الأمن القومي في تل أبيب يفتح شافيرو.
وقال شافيرو إن القوات الإسرائيلية “تضطر من وقت لآخر للعمل في المجال الجوي السوري من أجل منع سقوط أسلحة حديثة في أيدي حزب الله”، وإن منظومة “إس-300” الروسية “قد تشكّل تقييداً لحرية تصرف الطيران الإسرائيلي في سماء سوريا”.
وفي إطار الحشد الصاروخي الروسي في سوريا، اعتبر نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي ليونيد كالاشنيكوف، أن قلق الولايات المتحدة من نشر روسيا لمنظومة دفاع جوي فوق سوريا، ناجم عن كونه يذكرها بحرب فييتنام.
كالاشنيكوف، وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الدوما، الجمعة، خلال التصديق على اتفاقية روسية- سورية لنشر طائرات ومعدات عسكرية في سوريا، قال “يصرخ الإعلام اليوم، بأننا وضعنا صواريخ أس-300.. أذكر أننا عندما نشرنا في فيتنام أول منظومة دفاع جوي، أسقطت 24 طائرة أميركية في يوم واحد”. وأضاف “بعد ذلك لم تحلق الطائرات الأميركية لمدة 3 أشهر”.