استمرار مأساةاللاجئين الراغبين في حياة أفضل بأوروبا
استمرار مأساةاللاجئين الراغبين في حياة أفضل بأوروبا

ارتفاع أعداد المهاجرين المنطلقين من تركيا إلى اليونان

 

شهد عدد المهاجرين الذي يتوجّهون إلى الجزر اليونانية انطلاقا من السواحل التركية خلال شهري آب/ أغسطس، وأيلول/ سبتمبر الماضيين ارتفاعا بنسبة حوالي 90% مقارنة بالشهرين اللذين سبقاهما.

وبحسب معلومات من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومن السلطات الرسمية اليونانية، فإن تساؤلات تثار حول مستقبل اتفاقية الهجرة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي مع ازدياد في عدد المهاجرين بينهم لاجئون سوريون إلى الجزر اليونانية خلال الشهرين الماضيين في الوقت الذي وصلت فيه موجه الهجرة إلى نقطة التوقف بعد تطبيق اتفاقية الهجرة في آذار.

وكان عدد المهاجرين القادمين من دول مثل العراق، وباكستان، وأفغانستان، والجزائر والمتوجهين إلى الجزر اليونانية انطلاقا منتركيا، شهد تراجعا بنسبة 97% منذ آذار/ مارس الماضي مع دخول اتفاقية الهجرة حيز التنفيذ، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.

وقد بلغ عدد المهاجرين في حزيران/ يونيو الماضي ألفا و554 مهاجرا، والذي يعتبر أقل مستوى في عدد المهاجرين منذ 2015، إلا أن عدد المهاجرين المتوجهين إلى الجزر اليونانية بعد هذا التاريخ شهد ارتفاعا ملحوظا.

وفي تموز/ يوليو الماضي بلغ عدد المهاجرين الذين عبروا إلى الجزر اليونانية ألفا و920 مهاجرا، وفي آب/ أغسطس تضاعف العدد ليصل إلى ثلاثة آلاف و447 مهاجرا، وفي أيلول/سبتمبر وصل العدد إلى ثلاثة آلاف و80 مهاجرا.

وبحسب الأرقام فإن عدد المهاجرين شهد ارتفاعا بنسبة 88% خلال شهري آب وأيلول مقارنة بشهري حزيران، وتموز، حيث شهد يوم 29 أغسطس عبور 462 مهاجرا وبذلك يعد أعلى مستوى لعبور المهاجرين في اليوم واحد.

وفي الأيام الأربعة الأولى من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وصل الجزر اليونانية 561 مهاجرا، ويشكّل هذا زيادة بنسبة 30% مقارنة بالفترة نفسها من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.

ووصل عدد المهاجرين الذين ينتظرون في الجزير اليونانية في إطار اتفاقية الهجرة، لحين إنهاء طلبات لجوئهم 14 ألفا و597 مهاجرا.

وتشير المعلومات أن إجراءات طلب اللجوء التي تستغرق وقتا طويلا، وعدم كفاية عدد الخبراء في قضايا الهجرة واللجوء المرسلين من قبل اليونان ودول الاتحاد الأوروبي أجبر المهاجرين الانتظار لستة أشهر ونصف في الجزر اليونانية.

وخلال الفترة نفسها بلغ عدد اللاجئين الذي أعيدوا إلى تركيا في إطار اتفاقية إعادة القبول 633 لاجئا.

من جهة أخرى، دفعت الشائعات التي يُطلقها مهربو البشر حول إمكانية عدم نجاح الاتفاقية المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، إلى تشجيع عدد أكبر من المهاجرين على التوجه إلى الجزر اليونانية بطرق غير شرعية.
في الأثناء يخشى المسؤولون اليونانيون من مواجهة موجة جديدة من المهاجرين، لاحتمالية انهيار اتفاقية إعادة القبول بين تركياوالاتحاد الأوروبي في حال لم يُلغِ الأخير تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول شنغن.

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكّد انطلاقهم من تركيا.

وستُتخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.

المصدر:الأناضول

عن شباب بوست

انظر ايضا

الوجود السوري في تركيا.. وقود صراع سياسي مجهول النتائج

مثلت جولة الإعادة للانتخابات البلدية في اسطنبول، نهاية الشهر الماضي، الحلقة الأحدث ضمن التطورات السياسية …

هل خسر العرب تركيا لصالح إيران؟

الباحث مهند الكاطع تشهد منطقة الشرق الأوسط عموماً، ودول المجال العربي على وجه الخصوص، تحديّات …

قيادي كردي: الدول لن تضحي بعلاقاتها مع تركيا من أجل “ب ي د”

قيادي كردي: الدول لن تضحي بعلاقاتها مع تركيا من أجل “ب ي د” اعتبر القيادي …